صَبَاحٌ جَدِيدٌ وَيَوْمٌ جَدِيدٌ، وَبِالطَّبْعِ رِسَالَةٌ جَدِيدَةٌ.
اسْتَيْقَظَ جُونغكُوك مِنْ نَوْمِهِ العَمِيقِ، وَبَعْدَ حَمَّامٍ سَرِيعٍ، ارْتَدَى ثِيَابَهُ وَخَرَجَ مُسْتَعِدًّا لِذَهَابِهِ إِلَى العَمَلِ. أَخَذَ مِفْتَاحَ سَيَّارَتِهِ مِنْ أَعْلَى الرَّفِّ، وَأَغْلَقَ البَابَ جَيِّدًا وَرَاءَهُ.
عِنْدَمَا كَانَ يَهُمُّ بِرُكُوبِ سَيَّارَتِهِ، لَاحَظَ وَرَقَةً مَوْضُوعَةً عَلَى زُجَاجِ السَّيَّارَةِ مَعَ زَهْرَةٍ نَاعِمَةٍ وَجَدِيدَةٍ.
إِنَّهَا زَهْرَةُ الكَامِيلْيَا.
بِحَذَرٍ وَدَهْشَةٍ، أَمْسَكَ جُونغكُوك بِالرِّسَالَةِ، وَفَتَحَهَا، لِيَجِدَ لَقَبًا جَدِيدًا كُتِبَ لَهُ بِلُغَةٍ مُؤَثِّرَةٍ:
"بِاسْمِ زَهْرَةِ الكَامِيلْيَا سَوْفَ أُحَدِّثُكَ:
أُحَيِّيكَ يَا سَيِّدَ جِيُون، بِلَقَبِكَ المَعْرُوفِ سَلَفًا. أَنَا هِيَ زَهْرَةُ الكَامِيلْيَا، الَّتِي تُرِيدُ التَّعْبِيرَ عَنِ الامْتِنَانِ الَّذِي تَكِنُّهُ لَكَ. كُلُّ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الَّتِي مَرَّتْ بَيْنَنَا، لَمْ أَكُنْ لأَسْتَطِيعَ التَّفَتُّحَ إِلَّا بِكَ. أَنْتَ المَاءُ الَّذِي بِهِ اسْتَقَيْتُ عِنْدَمَا كُنْتُ بُرْعُمًا، وَالشَّمْسُ الَّتِي بِهَا تَأَلَّقْتُ.
لَكِنْ هَلْ تَسْتَطِيعُ الكَلِمَاتُ حَقًّا أَنْ تُعَبِّرَ؟ لِأَنَّهَا لَا تَقْدِرُ، أُهْدِيكَ زَهْرَةً مَلْمُوسَةً، لِتُدْرِكَ مَا أُحِسُّ. لَا عَلَيْكَ، فَأَنَا لَنْ أَشْعُرَ بِالغَيْرَةِ لِأَنَّنِي لَمْ أَعُدْ مِلْكَكَ."
ظَلَّ جُونغكُوك يُحَدِّقُ فِي الرِّسَالَةِ بِصَدْمَةٍ وَحِيرَةٍ؛ تَرَاكَمَتْ أَسْئِلَةٌ عَنْ عَلاقَتِهِ الْمَاضِيَةِ، وَذِكْرَيَاتٌ غَائِبَةٌ عَنْهُ، وَتَرَاجَعَتْ ذِكْرَى الحَادِثِ الَّذِي وَقَعَ لَهُ قَبْلَ سَنَتَيْنِ.
رُبَّمَا كَانَتْ هُنَاكَ مَنْ أَحَبَّتْهُ حَقًّا…