اُكتُوبر .
الفَصل الأخير .
حُلمٌ و كَابوس.الثامن من اُكتُوبر .
يَقفُ أمام المِرآة يُهندم شكله يستعد للعشاء ، يرتدي القميص الأبيض الذي اشترته له ، على بنطال أسود ضيق ، و تَرك شعره الأسود يَسقطُ على كتفه .جونغهان جَميل ، جميل بِشكلٍ غريب .
و كان يتَحدثُ مع تشول على الهاتف ." هل اتفقتما على ما ستقولان ؟"
سأل تشول ." هل عهدتني أكذبُ دون خطة ؟"
" بالتأكيد لا. "
" إذن لِما هذا السؤال المُشكِك ؟"
" ماذا ستقولان أخبرني. "
" صديقان على الإنترنت منذ مدة طويلة ، و أنا هنا لزيارتها في الأصل ، ثم بدأنا نتواعد ."
" هل ستنطلي عليه ؟"
" هذا يتطلب أن نظهر كعصافير حب ، حتى يقتنع الجميع ."
" هل سيُمكنك فعلها ؟"
" سأبذل قصارى جهدي ."
هكذا أنهى هان المُكالمة مع تشول ، و أخذ هاتفه و مفتاح الغرفة و اتجه خارج النُزل .
قالت ألورا أنها ستلتقي به في الرُدهة ، ثم تأخذه لقاعة الطعام حيثُ سيكون العشاء .وقف ينتظرها حتى وصلت ، و ياليتها لم تَصل .
اقتربت منه بفستان وردي طويل ، بكتفين ساقطين و تركت شعرها على كتفها يُخبئ بعضاً من جلدها المكشوف، و وضعت بعض المُستحضرات التى تكاد تكون غير ملحوظة ، لكنها كانت رائعة .لم يُبعد عينهُ عنها ، لم يَستطع أن يقف على أرجُله ثابتاً حتى عندما وصلت له .
" ما رأيك ؟"
سألت بابتسامة ." رائعة ."
همس بها ، لكن هي لم تَسمع فنظرت له تستفهم عما قاله .
" تبدين جميلة ."" جميلة فقط ؟"
سألت بابتسامة ، تتوقع إجابة أخرى، ردةُ فعلٍ أخرى." نعم جميلة ."
قال و أشاح بوجهه بعيداً ، كان سيبدأ بالحديث عن مدى جمالها و انبهاره بها ، لكن شئٌ داخلهُ أوقفه .
'هذه ليست سوى مسرحية .'
' أنت لا يُسمح لك بالوقوع في الحب .'
قال هذا الشئ ، الذي بتأكيد سيُنغصُ عليه حياته .يقفان أمام باب قاعة العشاء ، يسحب كل منهما نفساً طويلاً ليُهدئ من نفسه .
" هل أنتِ مستعدة ؟"
سأل بهدوء دون أن ينظر لها ، فاقتربت منه و وضعت يدها في يده.
نظر لها بدهشة فرفعت يدها الأخري و مَسَدت شعره للخلف ، و أَحكمت وضع بعض الخُصل خلف أُذنه .كانت تفعل كل ذلك غير آبهه بما يَحدث فيه ، قَلبه يَنبُضُ بشدة أثر لمساتِها .
هذا ليس جيداً ابداً ، لما يَنبُضُ قلبه هكذا ؟استفاق من تلك الحالة التى دخل بها عندما ابتسمت له و قالت :
" تبدو وسيماً ."
رُبما عليهما التفكير في حوار مسرحيتهما تلك .
_________________