عند نزولهم من سيارة... تسمرت امارليس في مكانها اما الاخر كان ينظر اليها من وراء نظاراته بهدوء.... هو لم يسألها على سبب صدمتها وتوقفها بهذا الشكل لا...
ولن يسألها كذلك فقط اكتفى بمراقبتها...
اكتسحت زجاجة شفافة من دموع على مقلتيها... كم اشتاقت الى هذا المكان تحديدا... كم اشتاقت الى عطوره المريحة المنبعثة منه... كم اشتاقت الى طفولتها التي لم تبقى يوما...
وكم اشتاقت تحديدا الى والدها...
امارليس كانت دوما ما تأتي هنا هي ووالدها لتسوق... مثلما نعلم هي وحيدة ابويها وهي الابنة المدللة... لم يبخل والدها عليها يوما في شيء..
كان يحرص دائما ان يرسخ في ذاكرت مدللته اجمل الذكريات معه... والان هو ذهب الى الرفيق الاعلى وترك امارليس من دون سند تتكىء عليه...
سألت نفسها مرارا بداخلها لماذا؟؟
هذا سؤال دائما ما يتكرر لماذا يتركوني ممن احب؟؟
لماذا من احبهم يهاجرونني الى العالم الثاني وهو العالم الابدي الذي لا يملك ابواب الرجوع...فجأة التفتت الى صوت مرح ومبتهج لصغيرة... وقهقهات رجل يطلب من صغيرته توقف... فتحت عينيها على مصرعيها... أليس هذا صوت والدها.. وتلك الصغيرة اليست هي؟؟
مرو من امامها وهي تناظرهم مثل المجنونة... فجأة بدأت تنادي الى ابوها بأن يتوقف لكنه لم يفعل.. وبدء سعيد مع امارليس الصغيرة...
استيقظت من صفوتها حين حطت يد كبيرة نوعا ما على كتفها الايسر.. حين رفعت رأسها تناظر المقابل لها وبطبعه يكون كروزو... شعرت بأن خدها تملؤه المياه المالحة...
مسحت دموعها بكم يديها وبدأت تمروح على وجهها وترفع عينيها الى السماء..
سألها بصوته الغليظ
كروزو: لنذهب الى الداخل؟رسمت ابتسامة كاذبة على وجهها وهزت رأسها بنعم... سارو مع بعضهم الى المركز التجاري.. عند دخولهم من البوابة رفعت رأسها الى الاعلى لترى تلك الطيور العابرة داخل المركز..
انها تكون طيور القلق... لطالما كانت تحبها كثيرا وتحب وجودها تعبر داخل المركز... ان تسألو اذا كانت حقيقية هي ليست كذلك... لكنها تبدو كذلك..
امارليس: البلارج
صوبت نظرها نحو الذي يضحك عندما القت تسميت "البلارج امامه" عقدت حاجبيها من فعلتها... سألته بحيرة وبعض من الغضب
"اسمع انت مالذي يضحكك"حمحم ثم ازال نظاراته من عينيه ووضعهم بفتحة قميصه..
تكلم بصوت اجش رجوليا "لا شيء لكن لماذا لقبته بذلك اللقب"تنهدت بأرياحية وهي مقبلة لكي تحكي له القصة
امارليس "انه على ما اعتقد اسم شرقي... وتحديدا يقال من المغرب العربي الجزائر هم من يسمونه هكذا... اتذكر حين كنت صغيرة كان ابي يحكي لي حكايات عن الطيور وهو يعلم كثيرا كم احب هذا طائر... كان يخبرني على تسمياته ومن بينه... البلارج و الحاج قاسم"
أنت تقرأ
When he is in love The villain
Misterio / Suspensoعزيزتي لا تحرميني من نعيم شفتيك ففيهما دائي ودوائي..