- فني

33 6 22
                                    


أرغب أن أرسم في كُل مإياكَ، أرسمُ كُلَ العظامِ في جسدكَ وأستشعرها بقلبي قبل أصابعي، أنحتُ فاهك كالكرز للساني، ولأجعلَ من يداي فنً إليكَ، فأنتَ هديتي مِن السماءِ، كملاكً سَقطَ لأجلي، فقط

ـــ

لرجعنا في التواريخِ، والميلادِ، لأعوامً مضت ولن تعود، لرأيت حكايةً لن تأتيك في غَفو الأحلامِ. ولعشقً يسلبُ كالعسلِ لمحبوبهِ.

كان الملاك الساقط ( كما دعاه جونغكوك ) ساقطً في حضن جونغكوك وليس الأرضِ، ولتعالت ضحكاتهُ. ولمن بهجتهِ أقسم جونغكوك بإنهُ سيكون ملكه للخلودِ.

لم يكونوا إلا واقعين بالعشقِ. فمن اخطئ بحقهم لتتعالى أصوات الحاسدينَ ؟

" جونغكوك، لن أعِش دونكَ يومًا، لا ليس بساعةً حتى، فأنت كُل ما تريدهُ روحي، وإن جَسدي، وكل مافيّ إليكَ "

كانت عائلة تايهيونغ تعارض علاقته مع جونغكوك، لكونه ساحرًا مشهورًا بأفعالهِ القذرة في قريتهم، ولكان تايهيونغ شبيهًا بالملاكِ، فلربما أحسنَ خلقًا، وقيامًا، ولمِن بهائه ليس بشبيهَ.

فجونغكوك، الساحر القذر والوحيد دون أحدً، وَقع بغرامِ ملاكَ قريتهم، فلم يكن أحدً مسرورًا غيرهم، ولكن تايهيونغ، وجونغكوك لم يسمعو شيئًا غير نبض قلوبهم سويًا، ولم يرو شيئًا غير وجوهِ بعض. ولن يتخلى جونغكوك عن ملاكهُ..حتى لو أحترقت القريه.

" تايهيونغ أهرب معي، بعيدًا دون أحد غير أنا وأنت، للأبد معًا، دون صراخ عائلتك إليك، ولمعاملتهم لكَ كالقاتلِ لأجلِ أنكَ تبادلني الهيام، تعالَ معي "

"ابقى معي، خالدًا، روحك مع روحي، وقلبي يتنظر نبضك قبل نبضي، وعيناي تنظر إليكَ قبل النورَ، وجسدي يريدك..أبتغيك لي وحدي، معي فقط "

سكت تايهيونغ لثواني عدة، أحب جونغكوك كثيرًا، وأحب عائلته، وأهالي القرى..أحب تايهيونغ الجميع، ولم يفعل شيئًا خاطئًا غير إنه في الغرامِ مع جونغكوك.. فلماذا ؟

أبتغى الملاك البكاء، وقبل أن تخرجَ دمعةً من عيناهُ..قَبلها جونغكوك، قبل شفتيهِ، كما لو كانت قبلةً من الفؤاد وليسَ الفاهِ.. انهار تايهيونغ وجَعل جونغكوك من دراعهِ جبلنًا يحاوطهُ، ومن أيديه سفيًا تحميه، وأحتواه كالهديةِ..غامقً وعالقًا فيهِ فقط.

فتايهيونغ ليس لأحدً غيره، هو، جيون جونغكوك. ولن يأخذوه منهُ أبدى.

" نَم معي، اليوم جونغكوك. وسأقرر قراري معكَ، تفهمني "

أبتسم جونغكوك، وقبلهُ لشدةِ وداعته، ملاكه وديعًا، وجميلًا، كاد يموت.

" ألمسني، جونغكوك. جسدي يشتعلُ إليك، أحتاجك أ."

لم يكمل تايهيونغ حتى حديثه، وجرده جونغكوك من ثيابه، فأراد أن يرى جسده، لكي يرسمَ فيهِ قبلاته، وملكياته، ولأجعلهُ يرىَ الموتَ والنشوةَ في آنٍ واحد.

خرش، عض، كدمَ، عَنق تايهيونغ، ولم يكتفي، يبتغي أن يجعل من جسد تايهيونغ رسمةً تصرخُ بإنهُ له، ملكه،
فقط

أراد أن يسمع تايهيونغ يصرخُ بإسمهِ نشوةً، وألما، وحبًا، وجنونًا، ولحفظَ صوته في كيانهُ، كمحيطَ دونَ أسماك.

ليست بليلةِ، إنما عهدًا، ودليلاً، ورقةِ موقعةً من إيدي تايهيونغ الطويله، والنحيفه، بإنه ملكًا لجونغكوك، للخلودِ.
فحتى لو كان القدرُ يبتغي أبعادهم، لحاربهُ وكسرَ توقعاته، فتايهيونغ مخلوقًا لهُ، ولروحهُ. ولإسمهُ يصرخُ في جلد تايهيونغ.

" أنا أريدك كالمجنون الفاقد لعلقهِ، يا تايهيونغ. أنت لوحتي، أنت أدماني، أنت كرزي، ولقلبِ ينبضُ مِن أجلك"

كان تايهيونغ فاقدًا لوعيهِ، وكما لو روحهُ خرجت ولم تعد إليه، جسدهُ يشتعلُ نشوةً، إحتاجًا للملامساتِ محبوبهِ.

" أكسرني، أجعل من جسدي لونً ازرقً، أملئني بكَ يا جونغكوك، أصبغني بحبكَ، وأشعرني بالحياةِ فإني أحبكَ "

بدأ جونغكوك بتلمس حلمات تايهيونغ بديهِ، ولسعها كالنحلةِ لعَل تايهيونغ يخرجُ صوتً محببًا لأذنيهِ.. وأدخلها بلسانه، وتذوقها كما لو كانت طعامهُ قبل الولادةِ حتى، فسخر من نفسه، لكونهِ لعينًا قذرًا، كما كان. أوجع جسد تايهيونغ كما أبتغى من يومًا ملاقته، لكان شديدَ البهجةِ. فليست ليلةً إنما يومًا يخلدُ بالتاريخُ.

تلمس مؤخرة تايهيونغ، وأدخل عضوه دون سابق انذار بتايهيونغ، ولصرخةَ تايهيونغ صرخَ شعر فيها حتى الخفافيشِ.

طالَ وأعداد جونغكوك في الدخولِ لتايهيونغ، لمرةً ولمرتين ولأنتهت بخمسةِ مرات.

غفى تايهيونغ من شدةَ تَعب جسده، وقبلاً قلبهِ من النشوةِ. ولأيقظهُ جونغكوك كي يستحم معه.

" ليس مرةً اخرى، أنا اكتفيت من شدة شهوانيتك، راعي جسدي يا جونغكوك"

ضحك جونغكوك، وناظره من جانب عيناه اليسرى بأبتسامة هادئه، وأجاب بصوتًا رقيقًا.

" أقسم، لن ادخله فيك، إني أدللك، فقط، أريدك أن تنام نظيفًا "

انصدم من حديث رجله تايهيونغ، فبسبب من أضحى قذرًا؟، وأيضًا مفتوحًا من خلفيتهِ؟ لخشرَ وضربَ جونغكوك بأنفهِ.

" أصمت، أنا أكرهك، هيا سبحني ودعني أعد انام، أتعبتني اليوم"

بعد مرور أربعة وثلاثين دقيقه، نام المغرمينِ بهدوءٍ وسلام، دون أن يعلما القريةُ تحترق.

بعد عهدين، لربما خمسة عشر، ولأكثر
أستيقط تايهيونع الحديث، والفاقد لذكراه، ولذاتهِ بإستغرابً واضحًا بملمحهِ.

" ما كان هذا الحلم بحق الجحيم ؟؟ "

ـــ

سرمَدِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن