لخطايا الجَوى إليكَ إني أرتكبتُ الويلَ بحالِ الزهورِ، ولأخفيتكَ مِن العالم كما لو إنكَ موجودًا بعالمي، لست مذنبًا إنما أنا مغرمًا، ولست ملامًا فإن الحبَ
شهادتي.ـــ
كان تايهيونغ نائما كقطً اتاهُ السلام بعد ليلة طويله دون سمَك، وجونغكوك ملازمًا لبهاءَ ملمحهُ، فالزمانُ طال وولعه بهِ لم يطل، ولا أحدً من العلماء.
سيتمكنُ مِن دراسةَ فِنتهُ، فتايهيونغ بشرته ممزوجةً بالحليبِ ، ولامعًا بعيناهُ كإنه شمسًا يضيئ الحياة بريقًا، وعيناهُ عميقةً كبئرٍ، وتحكي الحديثَ قبل فاههِ، عيناه تَسردُ. والشفةَ فيهِ سكرًا يُغذي لسان جونغكوك، كسيجارةً بطعم الكرزِ،
تايهيونغفنه، روعته، وخلوده. سَكن قلبهُ كدارً لن يشتريه غيره، ولصَمدَ أمام التاريخ.
ولم يكتفي قلبه مِن تايهيونغ.ذنبه..وصوت ضميره، وألمه وهلاكه، كبيرً بالسنِ ولكن اكبرًا بالجرحِ.
مذنبًا لمحبوبهِ." كل ما أفعله، لأجلك، لولاك لما صمدت يومًا، أحبك دومًا، تايهيونغ"
قبلهُ من جبينه، عيناه، ونزولاً لفاههِ، فإنه تواقً، ومشتاقً، وراغبًا فيهِ.
فنبضات قلبه لن تصمت لو جَسده صمت.
هيامهُ لتايهيونغ لن يختبئ.مرت خمسةَ أشهر بعد تلك الحادثةُ، وشعر أنه عاشًا عقدًا، وليس مئة وأثنان خمسين يومًا، عَد في استياقظه، ومنامه، رؤياه.
أشتاق إليكَ تايهيونغ، لست جونغكوك دونك.
عانق جونغكوك جسد تايهيونغ النائم، وتمناه صغيرًا بالحجم كطفلاً، لكي يحاوط كل جسده، ويشعر بكل عظمةً
فيهِجونغكوك كان ساحرًا، وتايهيونغ كان تعويذته، وخطيئتهُ في آنٍ واحد.
ومُلهمَ..قلبي.
لتابعَ جونغكوك النظر فيه، وتذكر أيام
أحتراق قريتهم....
أستيقظ تايهيونغ، وجونغكوك بجانبه، لكنه أحس برائحةِ دخانً يملئ الغرفةِ، ونظرَ بإتجاه الباب.. ورأهُ يحترق.
تصنم تايهيونغ..ولم يستطع الحراك، ولا الحديث. كما لو لسانه أحترق قبل البابِ،
كان جونغكوك يراقبه، كما لو إنه يرسمه بعيناه، ردة فعلهِ، الصدمةَ بعيناه، الصراخَ الصامت في فاههِ، وجسمه يرتعد.
وفجأة. مَسك جونغكوك، تايهيونغ من يداه وحاكهُ بنبرةِ رقيقة.
" تايهيونغ! أنظر لي، وتناسى الصدمهَ، يجب علينا الخروج قبل أن نموت، وانا لا أريدك أن تموت محترقًا..بهائكَ يستحق موتةً طبيعيه"