بياترس...Беатрис

прошлое.....5

في احد حدائق روسيا الجميلة
الشمس تتألق في السماء الزرقاء، مما أضفى على المكان شعورًا بالدفء والحياة. الأطفال كانوا يركضون في كل اتجاه، ضاحكين ومبتهجين. في الزاوية، كان هناك أرجوحة كبيرة تتأرجح ذهابًا وإيابًا، حيث كان طفل صغير يتأرجح عالياً، بينما يصرخ بفرح.

على العشب الأخضر، كانت مجموعة من الأطفال يلعبون كرة القدم، يتنافسون بحماس، بينما يتجمع آخرون حول نافورة صغيرة، يراقبون الأسماك الملونة التي تسبح فيها. في الجهة الأخرى، كانت هناك سيدة مسنّة تجلس على مقعد خشبي، تبتسم وهي تراقب الأطفال، وكأنها تستعيد ذكرياتها في مثل هذا المكان.

الأشجار المحيطة كانت تتمايل برفق في نسيم الهواء، مما أضاف لمسة من السحر إلى هذا المشهد المليء بالبراءة والفرح

كانت رافا تدعي البحث في الحديقة وتتعمد عدم الاقتراب من فأرها الرمادي

"اووه اين هو صغير الفأر خاصتي ؟؟"

قالتها تدعي البحث تحت الطاولة
بينما كان آيزك خلف الشجرة يغطي عينيه
ويكتم ضحكاته يظن انه حين لا يرى هو اي شيء فإن لا أحد يراه كذالك
ليصرخ بمتعة حين حملته رافا تدور به

"هاقد أمسكت بك يا فأري"

"هذا غث يارافا"

لتتعالى صوت ضحكاته حين بداءت رافا في دغدغته
وضعت رافا آيزك ارضا حين رن هاتفها بينما داعبت راسه تحثه للعب مع الأطفال بينما هو ذهب برحابة صدر

"لماذا تتصل الان؟"

قالتها رافا ببرود

لياتيها رد لم يعجبها

لتبدئ سلسلة اللعن والشتم حين أغلقت هاتفها في وجه المتصل

"اللعنة عليكم وعليه وعلى لقبكم المقرف وعلى عاداتكم وتقاليدكم وعلى العيش معكم في نفس المكان "

لتضرب الارض بقدمها تكمل اللعن لم تترك الأحياء او الاموات
لاكن ملامحها لانة حين اقترب منها آيزك الذي كان يخفي شيء خلف ظهره
لتنزل لمستواه تميل براسها قليلا لليمين وقبل أن تسأله
وجدته سحب تاج من الزهور من خلف ظهره وضعه على رأسها

عندما قدم لها تاج الزهور، شعرت رافا بفرحة غامرة تغمر قلبها. كانت الزهور ملونة بألوان زاهية، وكل زهرة تحمل رائحة عطرة تنعش الأجواء من حولها.

عندما وضع التاج على رأسها، شعرت وكأنها أصبحت ملكة في عالمها الخاص. ابتسمت ببراءة، وعينيها تألقتا بالدموع من شدة السعادة. كانت تلمس الزهور برفق، وكأنها تتأكد من أنها ليست في حلم، بل في واقع جميل.