прошлое...1

105 22 48
                                    

_روسيا . بطرسبرغ._

في احد غابات روسيا اين تشير الساعة إلى اوائل الفجر تقف صاحبة العيون الزرقاء والشعر الاسود الطويل اين كانت تثبت عينها اليمين على أحد النقطة
لتاخذ نفسا طويلا وتركز قبضتها على القوس وتسحب السهم بخفة
و.... واحد اثنان ثلاثة

تترك السهم بحركة سريعة وتفك خصلات شعرها
بغرور وتعيده للوراء حين أصابت هدفها لتتقدم تخرج سهمها من جذع الشجرة وترجعه للحقيبة الجلدية الخاص به
اخذت اليوم حصتها من الراحة النفسية التي ستكمل بها يومها بعد التدريب
كانت ستخرج من الغابة اين اوقفت سيارتها في الطريق لاكن جذبها صوت غريب لتقف في مكانها

نظرت للساعة لتلمع عينيها بسبب بقاء 4ساعات حتى موعد محاظرتها الأولى
لتتبع فضولها نحو مكان الصوت
كانت تتمشى بخفة حتى لا يكتشف أمر تواجدها

اقتربت من الصوت تختلس النظر بعدما وقفت وراء شجرة
لترق عينيها بسبب ما رأته
لانه مشهد ذكرها بارنبها اللطيف
كم تشتاق له اللعين لم يجد حتى الوقت لمقابلة أخته

لتكمل النظر كان شاب ذو بنية عضليه يرتدي لباس رياضة وبجانبه حقيبة رياضية
اكيد هو هنا للجري لم تستطع رأيت وجهه بوضوح لانه كان  يقابلها  بظهره يجلس القرفصاء يلعب مع أحد الارانب
كانت ستغادر لولا ذالك الذئب القريب منهم الذي لفت الانتباهها
ينتظر فقط متى يهجم عليهم

واجل هجم الذئب بسرعة وهرب الارنب اما ذالك الشاب بقى على حاله
وبحركة سريعة سحبت الفتاة سهمها واطلقت ليقع الذئب مصابا أمام ذالك الشباب
لم ترد قتله فقط اخافته وجرح قدمه كأكبر تقدير

وقف ذالك الشاب بهدوء وظهر طوله الشامخ الذي اخفته جلسته سابقا
ليقترب من الذئب كانه يقترب من قطة
يضع يدا على رقبت الذئب يثبته ارضا وباليد الاخرى سحب السهم ليسمع صوت عواء الذئب في تلك الغابة
مصاحبا لرفرفت العصافير الهاربة من الصوت
ليمرر يده على راسه بهدوء ويقف يحمل السهم بعدما غادر الذئب مسرعا
ليقف أمام صاحبة العيون الزرقاء التي كادت تسقط من جمال الذي أمامها جماله مختلف وملفت ليس مثل الروسين التقليدين
كان طويل بجسم رياضي بشرته خمرية وشم متمرد استطاعت رأيت بعض منه وكانت تحاول رفع نفسها لتشاهده كاملا عيون بنية فاتحة وشعر بني ساقط على وجهه تجزم انه اكبر منها بسنتين او كثر

لتكسر هي الصمت :

"هل أنت بخير"

قالتها بكل أدب

ليجيب بعدم اهتمام وبنبرة باردة :

"كنت بخير قبل ان تنتهكي حرمت مساحتي الشخصية"

لتنزل رأسها للأسفل من ينظر يظن انها شعرت بالخجل لاكن هي تبتسم ابتسامة مريضة تجمع كل الشتائم التي ستقولها لترفع وجهها وتقول باستهزاء:

بياترس...Беатрисحيث تعيش القصص. اكتشف الآن