كانت كيارا تعلم سوراي بنفسها، تُحسن مهاراتها وتقنياتها من أجل الدفاع عن نفسها، خاصة باستخدام سلاحها الخاص، إذ كان من المهم أن تكون على دراية تامة بمسؤولية استخدامه. تدريباتها كانت مكثفة، حيث أمضت شهرًا كاملًا في التدريب صباحًا ومساءً.
أصبحت حواسها حادة جدًا، لدرجة أنها أصبحت قادرة على الشعور بأي شخص يحاول الاقتراب منها، مما يجعلها تدرك فورًا إن كانت في خطر.
وخلال تدريباتها البدنية، لم تغفل عن عملها الأصلي أيضًا، حيث كانت مسؤولة عن العديد من المهام في المقر.
قالت كيارا أثناء التدريب: "جيد جدًا، آخر اختبار لنرى مهارتك." أجابت سوراي: "حسنًا، لكن كيف يمكنني حمل هذا معي؟"
ابتسمت كيارا وقالت: "الأمر بسيط، اختاري كلمة واحدة في كل مرة، وعندما تحتاجين إليها، سيظهر لك."
قالت سوراي، وهي تفكر قليلاً: "فهمت الآن."
اختبرت كيارا مهارات سوراي للمرة الأخيرة، وكانت النتيجة جيدة. فقد تبين أنها أصبحت في حالة ممتازة، وهو ما يعني أنها ستكون قادرة على الاعتماد عليها في حالات معينة.
في ذلك الشهر، كانت سوراي تقيم مع كيارا في المقر، لكن الأجواء لم تكن هادئة بالكامل. ديارا، التي لم تستطع كبح غيرتها العميقة من سوراي، كانت تستفزها بين الحين والآخر، بلا سبب واضح سوى الحسد الذي كان يتسرب إليها من كل زاوية. كانت سوراي، مشغولةً في عملها الخاص داخل غرفتها، لا تعيرها اهتمامًا، منشغلةً بتطوير مهاراتها والتركيز على مهمتها القادمة.
في أحد الأيام، وبينما كانت سوراي غارقة في تفكيرها، حاولت ديارا التسلل إلى غرفتها بهدوء، معتقدة أنها ستتمكن من الدخول دون أن تُكتشف. لكن، في اللحظة التي عبرت فيها عتبة الباب، كان لدى سوراي القدرة على الشعور بكل حركة حولها، وعينها لم تفارق المكان حولها. بسرعة البرق، رفعت سلاحها ووضعته على عنق ديارا، صوته حادًا كما لو كان يقطع الهواء.
سألتها بصوت مهيب:
"ماذا تريدين؟"ارتبكت ديارا لثانية، لكن سرعان ما تمالكت نفسها وأجابتها بصوت منخفض:
"كورابيكا يريدك."نظرت سوراي إليها بنظرة حادة، عيناها تضيء بحذر واهتمام.
"لماذا؟" سألَت بصوت بارد.أجابتها ديارا بتردد، كأنها لا ترغب في كشف الكثير:
"لا أعلم لماذا، كل ما أعرفه هو أنه أمرني فقط أن أخبرك."سوراي أزاحت السلاح عن عنقها ببطء، لكن أعصابها كانت مشدودة كالأوتار.
"حسنًا، اذهبي. سأحضر حالًا."

أنت تقرأ
The Slayer And The Devil Girl
Romanceفي أعماق مدينة هادئة، حيث كانت الحياة الجامعية تمر بين قاعات الدراسة والمكتبات، كان " السفاح " يخفي سراً مظلماً خلف وجهه الهادئ وابتسامته الخافتة. كان يعيش حياة مزدوجة، بين طالب جامعي مجتهد وسفاح يطارد ضحاياه في الظلال. لم يكن أحد يعلم عن هويته الحق...