حلّ الصباح بنسمات باردة، استيقظت سوراي على ألم يعمّ جسدها وكأنها قضت ليلة في معركة غير مرئية مدت جسدها قليلاً في محاولة لتخفيف الألم، ثم اتجهت نحو الحمام علّ الماء الساخن يزيل هذا الثقل عنها بقيت هناك ساعة كاملة، تسمع صوت الماء يتدفق وكأنه يعزف ألحانًا مهدئة لأعصابها.
بعد انتهائها جففت شعرها الأسود الطويل، ارتدت ملابسها المعتادة التي تعكس غموضها المعتاد، وحملت حقيبتها الجلدية السوداء، ثم خرجت متجهة إلى الجامعة.
في الطريق اعترضتها بريانكا، تتقدم بخطوات واسعة وبابتسامة مشرقة تعكس حماستها.
"صباح الخير!"
قالتها بريانكا بحيوية لافتة.
نظرت إليها سوراي، وردت التحية بنبرة هادئة:
"صباح الخير... ما كل هذه الطاقة يا بريانكا؟"
اقتربت بريانكا بخطوات راقصة، متحدثة وكأنها تحمل سرًا لا يحتمل الكتمان:
"ألا تعلمين ما اليوم؟"
رفعت سوراي حاجبها بدهشة طفيفة، فضول يلمع في عينيها الذهبيتين:
"ماذا هناك؟"
ابتسمت بريانكا بشدة، صوتها يكاد ينفجر بالحماسة:
"اليوم خاص بالفتيات!"
توقفت سوراي للحظة، نظرت إليها ببرود لم تستطع أن تخفيه:
"وما الجديد في ذلك؟"
لكن بريانكا لم تُحبَط، وواصلت الحديث وكأنها تعيش أفضل يوم في حياتها بالنسبة لها، كان هذا اليوم مميزًا بما يكفي ليغير أجواء سوراي الهادئة.
بابتسامة خفيفة تمزج بين المزاح والجدية، ضربت بريانكا كتف سوراي قائلة:
"أقصد أننا اليوم نستطيع فعل أي شيء نريده… وأيضًا إنه الثلاثاء، يوم الحمام الخاص بنا نحن الفتيات فقط!"
توقفت سوراي لبرهة، تشعر براحة خفية، فكرة وجود يوم خاص للفتيات بدت وكأنها متنفس وسط زحمة الأيام:
"ولماذا لم تخبريني بهذا من قبل؟"
اتسعت عينا بريانكا بدهشة طفيفة، وردت بخبث واضح:
"لماذا؟"
أجابت سوراي بانزعاج خفيف وهي تضع يدها على جبينها:
"لأنني لم أحضر معي أي شيء يناسب حمامًا!"
ضحكت بريانكا وهي تهز رأسها، محاولة تهدئتها:
أنت تقرأ
The Slayer And The Devil Girl
Romantizmفي أعماق مدينة هادئة، حيث كانت الحياة الجامعية تمر بين قاعات الدراسة والمكتبات، كان " السفاح " يخفي سراً مظلماً خلف وجهه الهادئ وابتسامته الخافتة. كان يعيش حياة مزدوجة، بين طالب جامعي مجتهد وسفاح يطارد ضحاياه في الظلال. لم يكن أحد يعلم عن هويته الحق...
