تكملة المشهد يلي بل اعلان
كانت الليل قد حل والسماء قد أظلمت ... كان غوفين جالس في مطعم العم خيري ... كان واضح التعب علية ... كانت الليل
يرقص على انغام حزنه ... كان الليل قد أتى لفرض نفسه ... كانت السماء سوداء كسواد قلوب البشر ... السماء تتلالى ب
النجوم مرتدية زينة النجوم لاخفاء ظلامها ... كان غوفين جالس على الكرسي وهو ينظر من النافذة إلى المنظر رفع رأسه
وتنهد بعمق محاولا أخذ نفس للإستمرار ... كان الاستمرار صعب لا وبل شبه مستحيل ... كان الليل قد حل عليه كما حل على
السماء ... كان عقله مملوء ب الأفكار ... فكرة تأتي وفكرة تذهب ... كان يحاول أن يجد الجل المناسب بعقله ولكن قلبه لم
يكن سمح له بهذا الشيء فكان القلب يريد أن يسيطر ... أما غوفين كان يعلم أنه لايستطيع الوقوف في وجه قلبه
ولايستطيع الانحناء له ... اخذ نفس عميق محاولا تشتيت انتباهه بكأس من النبيذ ... كان يشرب بشراهة محاولا تهرب من
أفكاره ... فكانت هذه الأفكار تتعبه ... جر نفس تنهد واعاد رأسه للخلف بحركة سريعة منه امسك راسه بين يديه محاولا
السيطرة على نفسه ... فلم يكن هذا سهلا عليه ...
قاطع لحظته الفوضوية فتح باب المطعم لتدخل منه نسليهان ... كانت نسليهان مترددة في كل خطوة تخطيها ... فلم تكن
تعلم ماالصواب وما الخطأ في تلك اللحظة ... ف الشخص الذي كان يرشدها لطريق الصحيح أصبحت هي من يجب عليها
ارشاده ... كان هذا الموقف صعب وغير متوقع ب النسبة إليها ... حينما رأته تجمعت الدموع في عينيها فلم يكن هذا اللقاء
ب الحسبان ولاسيما في ظروف كلتي يعيشوها ... جرت نفس عميق كانت يديها ترتجف ... وخطواتها بطيئة تكاد أن تتوقف
لتصبح ساكنه ... لكن كانت تعلم أنه لابد من هذه المواجهة ... سحبت نسليهان الكرسي وجلست ... كانت تجلس قبالته ...
لم ينظر غوفين اليها حتى ...
نسليهان بهمس غوفين ... بلا رد ...
نسليهان بهمس انظر لي غوفين لطفا ... قالتها بترجي مع مزيج من التوسل ... لم يكن غوفين قادرا على سمع تركيبها فنظر
لنا لتلتقي عينيهما في نظرة مشتعلة من المشاعر ... مشاعر المختلطة التي كانت تعصف في عقولهم ... نظروا لبعضنو بنظرة
مختلفة جدا عن كل مرة ... فقد كانت نظرة حب مع مزيج من الالم والغضب المكبوت ...
نسليهان غوفين انظر ...
غوفين لإفاءدة من الكلام نسليهان ... قالها ب أسى قالها ولكن عينيه كانت ضده ...
نسليهان غوفين انظر تمام انت فعلت شيء خاطا جدا لكن ليس هناك داعي للمبالغة تمام انت فعلت هذﻻ من اجل ذلك