P.1

641 24 12
                                    

.
.
.
.

بِما ان والدي شخص كثير السفر والترحال نظرا لعمله الذي يتطلب ذلك
فها نحن ذا بطريقنا لمنزلنا الجديد الرقم مئه على ما أظن، لقد نزِلنا قبل نصف ساعه
من الطائرة بعد وصولنا لهذا البلد الذي لم يخيل لي في يوم من الأيام ان اقدامي ستطئ
أراضيه.

_كوريا الجنوبية_

"لماذا!!"

إمتعضت غيظا بوجه امي التي سحبت السماعات من أذني،ثم اشحتُ نظري من فوقها بتضايق
انظر لطريق أمام...،اكره ان يسحب احد سماعاتي..

لقد توقفت السيارة،وهذا يعني أننا وصلنا.
أطرقت نظري إلى هاتفي وكانت الساعه تشير إلى "17:34".

"ناديتكِ للمرة الألف،ولم تسمعيني لأستِحواذ تلك الأغاني بين أذنيك ألي دماغكِ"

دحرجت أعيني بتملل وفارقتُ السياره فرارا من ترهات امي اللامتناهية.

تأملت الحي الراقي والهادىء لثوانٍ تعد على رؤوس الأصابع لم استغرق التحديق به مطولآ رغم
جماله لأعتيادي على مثل هذه الأحياء.
أعدت تثبيت السماعات بأذناي، واخذت أساعد والدي في ادخال حقائبنا للمنزل الذي لم يكن مبهرَ للتصميم
بل مُتوقع.
مُباشرة بعد انتهائنا من نقل الحقائب، لم يكن هناك شيء يشغل بالي سوى النوم، صعدت السلالم بعجله
وأول غرفه لمحها بصري دخلتها دون تردد.
أرتميت على سريرها احدق بالسقف، بينما اتنهد بِبلوحٍ وتجشّم السفر.
هنالك امر راود ذهني فجأة، وهو كيف سيكون حال دراستي في الثانويه الجديدة؟
هل سأجد أصدقاء ودودين؟
ام كعادتي لن اشعر بالراحة في اي مكان؟
على اي حال، فبِالأصل لا يستوجب التعلق بأي احد، ففي الأخير سننتقل عاجلا ام آجلا.
أقصى حد للبقاء هو نصف السنة.
أغلقتُ نظري في محاولة لإستحضار النوم.
لكن هنالك ما يعيق طقوسي، وهو الحر الشديد بهذه الغرفة واحتدامها.

1734Where stories live. Discover now