غيرت ثيابي ومن ثم فتحت باب الغرفة لأنزل بحثاً عن شيء أكله.
نزلت بهدوء شديد لا أريده ان يشعر بي إذا ماكان لا يزال هنا، دخلت المطبخ وقد وجدت طبقاً فوق الطاولة وبجانبه ورقة مكتوب عليها *غدائك*
حسناً...هذا تصرف شخص مسؤول عكس ماهو عليه، أزلت الغطاء عن الطبق وقد كان طبق المكرونة بالكريمة، ومن افضل وجباتي.
لكن لحظه..أ هو من جهّزه؟ واين هو الان؟ لا يهم...
أدعو الإله إلا أراه مره ثانية، أتمنى ان يقوم بحادثٍ ويموت!
ارتميت على الأريكة المقابلة للتلفاز بينما ارتشف من المشروب ألغازي..
إنها الثامنة مساءاً، وهو لم يظهر للان، هذا مريح...
اطفأت التلفاز لأنني لم اجد شيء مثيراً للاهتمام لمشاهدته.
امسكت هاتفي ابحث عن تخيل لهاري حتى اقرأه.أنا حقا أملك الكثير من الواجبات لكنني كسولة للقيام بهم..
لو كانت امي هنا لتكلفت بنهش دماغي كل ثانية بشأن واجباتي...على سبيل ذكر هذا، أنا الان اريد منه ان يأتي لأسأله اذا كان بأمكانه الذهاب معي غداً لحل مشكلتي.
صعدت غرفتي وفتحت النافذة اطل على حديقته، لا اضواء مشتعلة.هذا يعني انه ليس بمنزله أيضاً، انزلت راسي لهاتفي أتفقد الساعة..إنها التاسعة والنصف...
هو اين يختفي في الليل؟
...استشعرت بلمسات فوق خدي، أنا نوعاً ما شبه نائمه لكنني أستطيع الشعور بهذه اللمسات، ابتسمت حينما شعرت بأحدهم يقبل وجنتي..ظانة أنها امي...
حتى انتفضت عندما وعيت وقد كان قريباً لوجهي للغاية فدفعته بقوة ليرتمي على السرير بجانبي،ونظرت للساعة المعلقة
انه منتصف الليل لا اصدق أنني غفوت بعد ان قلت إنني لن انام وسأنتظر إلى ان يعود..."اين كنت"
سألت بشبه صراخ وهو نظر لي نوعاً ما مدهوشاً.
"عفواً"
وهو نبس بهدوء وأنا كررت سؤال بتملل.
"هل أصبحت فجأه اصم؟ اسألك عن اين كنت"
وهو ابتسم بخفة وارتمى على السرير بجانبي...
"هل أصبحتِ فجأه تشتاقين الي؟"
دحرجت أعيني وصرخت حينما سحبني من شعري يقابل وجهه بوجهي عن قرب...
"عيونكِ لا تدحرجيها"
![](https://img.wattpad.com/cover/381066705-288-k344786.jpg)