حوصرت إلينا منذ لحظة دخولها إلى ساحة وقوف السيارات في المدرسة الثانوية ، الكل متواجد ، كل الحشد الذي لم تره منذ يونيو الماضي ، بالإضافة إلى أربعة أو خمسة آخرين من الذين يتمنون اكتساب الشهرة بالمناسبة ، استقبلت إلينا عناقات الترحيب واحدا تلو الآخر من جماعتها الخاصة .كارولين نمت على الأقل إنشا ، أصبحت أكثر نحافة ، وأكثر شبها بنماذج الموضة من قبل ، حيت إلينا ببرود ومن ثم تراجعت للخلف بعينيها الخضراوتين الضيقتين مثل القطط .
أما بوني لم تنمو إطلاقا ، وصل شعرها الأحمر المموج بالكاد إلى ذقن إلينا وهي تحيط إلينا بذراعيها ، فى حين فكرت إلينا :
" لحظة .. مموج ؟ " ومع تلك الفكرة دفعت الفتاة الصغيرة للخلف وهي تقول :
" بونى ! ماذا فعلتي لشعرك ؟ "
" هل أعجبك ؟ أعتقد أنه يجعلني أكثر طولا ؟"
ونفشت شعرها المنفوش إلى أعلى وابتسمت ، ولمعت عيناها بالإثارة ، وأضاء وجهها الشبيه بالقلب الصغير .
انتقلت إلينا إلى أخرى قائلة : " مريديث أنت لم تتغيري مطلقا "
كان هذا العناق دافئ من الجهتين ، لقد افتقدت إلينا مريديث أكثر قليلا من الأخريات ، فكرت إلينا فى هذا وهي تنظر إلى الفتاه الطويلة ، مريديث لم تضع مطلقا أي مستحضرات تجميل ، لكن مع بشرتها الخمرية الممتازة والظلال الداكنة لجلدها ، فهي لا تحتاج لها ، والآن كانت ترفع أحد حاجبيها الرائعين وهي تتفحص إلينا قائلة :
" حسنا ، شعرك ازداد درجتان من الظلال الفاتحه بسبب الشمس ... ولكن أين الإسمرار ؟ اعتقدت أنك كنت تعيشين في الريفيرا الفرنسي ؟ "
" أنت تعرفين أنا لا أسمر " قالتها الينا وهي ترفع يدها لتتفحصها ، الجلد كان سليما مثل البروسيلين ، ولكن تقريبا فاتح ونصف شفاف كبوني .
" لحظة ، ولكن هذا يذكرني "
قالتها بونى وهي تخطف إحدى يدي إلينا بسرعة " خمنا ما الذي تعلمته من قريبتي في الصيف الفائت ؟ "
وقبل أن يستطيع أي أحد التحدث تابعت" قراءه الكف "
تعالت بعض الأنّات وبعض الضحكات .
" اضحكوا كما تشاءون "
قالت بونى دون أي اختلال وتابعت " لقد أخبرتني قريبتي أنني وسيطة روحانية ، والآن دعيني أرى ..." وحدقت فى كف الينا .
فقالت إلينا بقليل من قلة الصبر :" أسرعي وإلا سنتأخر ".
" حسنا ، حسنا ، الان هذا هو خط حياتك ... ام هل هذا خط قلبك؟ " فى الحشد احدا ما ضحك ضحكه نصف مكبوته " هدوء .. انا اصل فى الفراغ .. انا ارى .. انا ارى .." وفى وقت واحد وجه بونى اصبح فارغا ، كما لو انه افرغ تماما ، عينيها البنيتان اتسعت ، لكنها لم تعد تحدق فى كف الينا ، كان الامر وكانها ترى من خلاله ... الى شئ مخيف .
غمغمت مريديث من خلفها " ستقابلين غريب غامض وطويل " وتعالت بعض الضحكات الخفيفه .
قالت بونى بصوت هادئ وبعيد :" غامض نعم وغريب ... لكن ليس طويلا " .
" بالرغم انه .." وتابعت بعد دقيقه وقد بدت محتاره " لقد كان طويلا ذات مره " ونظرت بعينيها البنية الواسعه الى الينا بارتباك متابعه " ولكن هذا مستحيل ... اليس كذلك ؟" وتركت يد الينا بقوه " لا اريد الرؤية بعد الان "
" حسنا ، لقد انتهى العرض ، هيا نذهب " قالت الينا للاخرين بغموض مؤلم ، دئما ما تشعر بان حيل الوسطاء الروحانين مجرد حيل ، فلماذا تشعر بالانزعاج ؟ قد يكون لانها تقريبا اخافت نفسها هذا الصباح ..
بدأت الفتيات فى السير باتجاه مبنى المدرسه ، ولكن هدير موتور مظبوط على نحو ممتاز اوقف الجميع.
بدأت كارولين قائله : " حسنا الان ... سياره رائعه "
صححت لها مريديث ببرود : " بورش رائعه ".
ال911 توربينا السوداء الامعه اصدرت صوت خرير فى ساحه وقوف السيارات باحثه عن مكان ، تتحرك ببطء وكانها نمر يترصد فريسته .
وعندما توقفت السياره وفتح بابها الجميع لمح السائق .
همست كارولين " يا اللهى " .
تنفست بونى " يمكنك قول هذا من جديد " .
ومن حيث تقف الينا استطاعت ان ترى انه يمتلك جسم مشدود العضلات صافى ، جينز باهت فى الغالب يحتاج لخلعه ليلا ، وتى شيرت ضيق ، وستره جلديه بقصه غير معهوده ، وشعره كان مموج وغامق .
لم يكن طويل ، كان بطول معتدل .
اخرجت الينا نفسها ..
بينما قالت مريديث " من هذا الرجل المقنع ؟" وكان تعليقها فى محله ، فقد كان الولد يرتدى نظارت شمس غامقه تخبئ وجهه كالقناع .
شخص اخر قال " من هذا الغريب المقنع " وتعالت مجموعه من الاصوات .
" هل راى احدكم هذه الستره ؟ انها ايطاليا كما فى روما "
"وما ادراك انت ؟ انت لم تزر ابعد من روما نيويورك فى حياتك "
"اه - اوه ، الينا حصلت على تلك النظره مجددا ، النظرة المتصيدة"
" قصير ، غامض ووسيم ، من الأفضل أن تحذري "
" انه ليس قصير ، انه ممتاز "
وخلال امناقشاتهم دوى صوت كارولين " اوه ، بربك الينا ، لقد حصلت بالفعل على مات ، ما الذى تريدينه اكثر ؟ ما الذى تريدين فعله مع اثنين لا تستطيعين فعله مع واحد ؟"
" نفس الشئ ... ولكن لمدة اطول " قالتها مريديث ، بينما بدأت المجموعة كلها بالضحك .
الولد كان قد أغلق سيارته وسار فى طريق المدرسه ، عرضا إلينا بدأت بعده ، وسارت باقي الفتيات خلفها كمجموعة مترابطة ، وللحظة تصاعد الضيق داخلها ، الا تستطيع السير إلى أي مكان دون موكب خلفها ؟ التقطت مرديث نظرة الينا ، فضحكت بالرغم عنها وقالت بنعومة : " إلتزام النبلاء " .
" ماذا ؟"
" لو ستكونين ملكة المدرسة ، عليك تحمل العواقب " .
تجهم وجه إلينا على هذا وهم يدخلون المبنى ، امتد ممر طويل امامهم ، بينما اختفى التمثال فى الجينز والسترة الجلدية داخل المكتب أمامهم , ابطئت الينا من خطواتها وهى تتجه الى المكتب واخيرا توقفت وهى تلقى نظرها بعناية على لوحه نشرات كورك بجوار الباب ، كان هناك نافذه كبيره تجعل رؤية المدخل ممكنه .
حدقت الفتيات الاخريات فى النافذه وهن يضحكن قائلات : " مشهد خلفى جيد "
" من المؤكد ان هذه الستره امريكيه "
" هل تعتقد انه من خارج الولايه "
الينا كانت موتره اذنيها لتسم اسم الولد ، بدى وكانه هناك نوع من المشاكل فى الداخل ، السيده كلارك ، سكرتيره المدير ، كانت تنظر فى القائمه وتهز راسها بالنفى ، قال الولد شئ ما ، فحركت السيده كلارك يدها فى اشاره – ما الذى يمكننى قوله ؟ - ومن ثم حركت اصبعها على القائمه من جديد وهزت راسها بالنفى من جديد ، وبحزم بدأ الولد فى الاستداره مبتعدا ومن ثم عاد ، فى حين نظرت له السيده كلارك وتعبير وجهها كان قد تغير .
نظارات الولد الشمسيه كانت فى يديه الان ، والسيده كلارك بدأت وكان شئ يفزعها ، الينا استطاعت عينيها وهى ترمش عده مرات ، وشفتيها التى فتحت واغلقت وكانها تحاول ان تتحدث .
YOU ARE READING
The vampire diaries|(the awakening)
Vampireسألت إلينا: "هل تستمتع بوقتك؟" أستمتع الآن، ستيفان لم يقلها، ولكن إلينا كانت تعرف أن هذا هو مايفكر فيه، تستطيع رؤية هذا في طريقة تحديقه بها، لم تكن واثقة أبدا في قدراتها، حيث أنه في الواقع كان يبدو وكأنه لا يقضي وقتا طيبا، كان يبدو مهموما متألما، و...