P.2

8 2 2
                                    

هناك من يحدث معه شي في حياته اليومية فيقول اانه نصيب وهناك من يقول قدرا وهذا القدر يحدث عن طريق الصدفة والصدفة هي التي تتحول لاجمل الاقدار فلابد من معانقتها ولا نتركها ابدا حتى لو كانت هناك عثرات تمنعنا من الشعور بها لكن عليينا التشبث بشي عظيم في حياتنا حتى لاتصبح بلا قيمة .وعند ذلك نلتقي بشريك الروح الذي يكون ملاذا دائما فتتلون حياتنا بالوان قوس قزح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صعدت الدرج هي و هو متجهين نحو المقاعد للجلوس قبل ايقلاع الطائرة وحين وصولهم جلس يوري امام النافذة وهي امامه فقامت بنزع القبعة لتفرد غرتها السوداء على عينها....

"ارايت تذكرة مجانية.رحلة مجانية .طعام مجاني .ليس على الفقراء التعذب والمكوث في الشوارع تحت الامطار لو فقط كان لديهم القليل من ذكائك عزيزي"

نظر اليها مبتسما وقبل ان يجيبها اتى شخص اسود البشرة وجلس في المقعد الذي امامها فاصبحت في المنتصف .يوري على يمينها والاسمر على يسارها

فتقدم يوري من اذنيها وهمس لها على امل الا يسمعهما الطرف الثالث

"ارجو ان تلتزمي الصمت الان واحتفظي بجنونك الليلي الى مابعد الرحلة"

ابتسمت بخفة على اثر ما وقع على مسامعها واستدارت اليه تضع يدها تحت خدها تتكئ بها على ركبتها وتمتمت له :

"ما فائدة شراء الملابس ان لم تقم بارتدائها عزيزي."

وضحكت تطلق صوت قهقهة خفيفة مما جعله يقوم بقبض فكه و رأى صوب عيناها يعطيها نظرة حادة اما هي فابتسمت تفلت قهقهة خفيفة للتتنهد وتعتدل في جلستها على الكرسي فهو قد قام بفهمها جيدا حين طلب منها الا تطبق جنونها الليلة وتحتفظ به قامت بالرد عليه عن طريق ضرب مثال بالملابس هكذا نفسه جنونها مافائدة ان يكون المريض النفسي في مستشفى المجانين يملك بطاقة هوية تثبت مرضه وهو يتصرف بعقلانية ......بعض المنطق ....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور لحظات بدات تشعر بالملل فشرعت تمسك بيد يوري وتلعب باصابعه لعل وعسى ينطفئ مللها قليلا اما هو فشعر بيديها على خاصته ليقوم بنزع الوشاح الذي وضعه على راسه لحجب الضوء عن وجهه الوسيم .عيون سوداء حالكة كحلول الليل .بشرة بروتزية.شعر اسود .وماجعله متناسقا ثيابه المصنوعة من الجين الاسود ... ثم قام بوضع يده تحت خده الأيمن متكأ على نافذة الطائرة أصبح يتأملها وهي تقص عليه قصصا غريبة تشبه القصص التي تحكيها الام لولدها قبل النوم لكي تقوم باخافته من الوحوش التي لا وجود لها ...

"Can i Ask you a question miss ?"

(" هل استطيع طرح سؤال آنستي ؟")

كان صوت الرجل الاسمر افاقها من شرودها لذلك استدارت ليسارها حيث هو جالس ورمشت رمشتين ثم قامت بالتظاهر أنها بلهاء ولم تسمعه لذلك إجابته بطرح سؤال عوض إجابة ترضي فضوله ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الرِحلة رقم 17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن