.p1

104 6 1
                                    

"ستكونين سجينتي وسأكون انا السجان "

ـــــــــــــــــــــــــــــــ


"الارباح " كلمة تُعبر عن الف شي في هذه الدنيا سواء كان شيئا ماديا أو شيئا معنويا ،كل يراه حسب ما يؤمن به فالبعض يؤمن بقدره وبنصيبه وان الربح سيؤتيه اينما كان سواءا بالاجتهاد من أجله أو عدمه فسيُقدم اليه على طبق من ذهب ،في حين البعض الآخر يرى أن وان لم يكن من نصيبه ذاك الشي فإنه سيأخده إن كان بقدره أو حتى رشوة أو ما يسمى بالصفقة .......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"عظم الله أجركم "

هذا ما قاله الامام بعدما انتهى من قراءة سورة الفاتحة على روح المرحوم ليتم دفنه بسلام وتغادر روحه بأمان
ليبدأ كل واحد من أفراد عشيرته بحمل المجرفة ورمي بعض التراب على قبره ..قامو بتغطيته بالكامل وهم بالتداول فردا يلي فردا من الأكبر نحو الأصغر حتى قاموا بالانتهاء وهام كل شخص يأخذ زوجته ويغادر عدا قلة من الغرباء وحفيد الشخص الميت الذي دُفن قبل لحظات الذي يكون وريثه ..

تقدمت منه خطوة بخطوة ووراءها كان حارسها الشخصي يمشي معها كملاك حارس ،وماهي إلى ثواني لتصل إلى ذلك الشخص طويل القامة ذو الشعر البُني والعيون السوداء ..حسنا عين واحدة لأن الأخرى تم فقدانها لذلك هو يُغطيها بعصابة العينين سوداء اللون

كانت ترتدي سروال ضيق باللون الاسود مع سترة شفافة بنفس اللون ما يجعل حمالة صدرها تظهر والتي كانت متناسقة مع ملابسها الخارجية ،بينما شعرها باللون التوت ترفعه على شكل ذيل حصان ليسمح هذا ببروز عينيها البُنيتين ...

"اسفة على ما حدث ،اتمنى لك عمرا طويلا "

قالت هذا وهي تمسح على جبينها وتُمثل الحزن ،فاستدار رافاييل ينظر لها بفك منقبض واعين حادة ليُردف لها بنبرة مميتة

" حقا! أو ليست أمنيتك أن تريني انا ايضا تحت التراب"

رفعت حدقيتاها له وهي ترسم شبح ابتسامة على شفتيها بينما تخبره :

"صدقني لو أردت هذا لفعلته منذ وقت طويل "

"رُبما تنتظرين الوقت المناسب فقط من يعلم ؟.."

أجابها ثم استدار ليأمر رجاله بتجهيز السيارات للرحيل فامتثلوا لرغباته يلبون الطلب أما هو فعاد مجددا يُحدق بملامحها .. لكن لم يلبث لثواني حتى اقترب من أذنها يخبرها شيئا يحرص على أن لا يسمعه حارسها الشخصي

الرِحلة رقم 17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن