3

2 0 0
                                    

كانْ الظلام ملجاء لي منْ كُلٌ شيء
منْ كُلٌ ما يكونْ.

هذا ما كُنت اعتقدُه .

...

لم أكونْ أترُك ذلِك العجوز كُلٌ تٍلك السنوات منْ الزيارات اتفقدُ حاله إلتي كانت تسوء طوال الأشهُر الماضية اضطررت إلي وضعهُ في المُستشفى منْ أجل تلقي العِلاج بشكل سليم بما أنني مشغوله دائماً في العمل ولا أستطيع الإعتناء بهِ أثناء غيابي وكانْ منْ الغريب ألا يأتي أحد منْ أفرادِ عائلتهُ فأنا طوال تلك السنوات لم ارى أحدً منهم حتي ظننتُ أنهُ بلا عائله وأنا عائلته الوحيده
انتهيت منْ عملي في حدود 7 مساءً لزيارة ذلِك العجوز قبل إنتِهاء موعِد الزيارة وأنا طوال الطريق كُنت أركُض امُل الوصول بسُرعة ثُم أخذتُ طريقاً مُختصراً، إلا أنْ توقفت انظُر إلي هؤلاء الشباب الاغبياء مره آخر يمسِكون في أيديهم بعضُ الأطفال المراهقين يتم الإعتداء عليهم بالضرب وسرِقة أموالهم
همستُ بيني وبين نفسي
"هؤلاء الحمقى "
وراجعتُ خطوه للوراء ثانيه وشعرتُ يد شخصاً توضع علي كتفي الأيمن
لا أريد حقاً أنْ أنظر إلي صاحبُها
وشعرت بأنفاسي شخص عِند رقبتي يهمِس
"انظري خلفكِ قبل سقوطك ويُكتشف أمرُك "
نظرتُ إليه كانْ  يرتدي كِمامه سوداء و قبعة ملابسه علي رأسه بينما هناك شعره الذي لا استطيع معرفة ما هيتُ لونه في هذا الظلام الذي يكتسي هذا المكانْ
أشار بيده إلي الأسفل تابعتهُ عيني ونظرتُ كانت زجاجة كحول  علي الأرض ورائي كانْ سيُكشف أمري و تأملتُ حذاءه الذي كانْ مميزاً وعلي جانبه نجمه بيضاء ونظرتُ إليه مره آخره
"اوه شكراً لك "
لم يهُم بالرد علي وأخذ طريقه إلي هؤلاء الشباب بينما أنا اخذتُ مكانْ بعيداً عنهم اختبِئ فيه و اري ماذا يفعل
لم أسمع أحاديثهُم ولكنْ مرة بعضُ برهة كانْ يبرحهُم ضرباً جميعهُم جعل هؤلاء الأطفال يلملمون اشيائهم ويذهبونْ
وهؤلاء الحمقي ذهبوا ركضاً في إتجاهي حيثُ همت اخبئ نفسي لكي لا
يكتشفونْ أمري ولكني شعرتُ أنْ أحدهُم اكتشف أمري ولكنه فضل النجاه بحياته فذلِك الشخص لم يتحرك بعد ولكنْ بعد خروجهُم مباشرة هو خرج منْ نفس الطريق الذي سوف أتجه لهُ الآن للعجوز
"يا إلهي.. العجوز"
خرجتوا مُسرعه أكثر منْ قبل متجاوِزة ذلك المجهول وما هي ألا دقائق للوصول إلى رخامية الإستقبال
"مرحباً سيدة اليز كيف حالك ؟"
ابتسمتُ ابتسامه بلهاء
"لقد انتهت موعد الزيارة"
لم تنظُر إليها وكانت تُرتب بعضُ الملفات
"هيا ارجوكِ سيده اليز "
اقوس شفتي بالطف وأمسكُ يدها إلتي كانت علي الرخامية
"حسناً حسناً"
"شكراً سيده اليز "
همتُ بالركضِ إلي المصعد لضغط علي رقم الطابق 4
"مرحباً أيها العجوز كيف حالُك؟"
توقعت أنهُ لازال مستيقظ في هذا الوقت ينتظر قُدومي
"بخير يا سليطة السان "
جلستُ علي حافة السرير
"هذا جيد "
أنه يكذب مره آخرى فذلِك العجوز مهما كذب لا يمُكنه إخفاء شُحوب وجهه ونقصان وزنه كثيراً
جلسنا ندردش لبعض الوقتِ في أشياء لا بأس بها عنْ يومي ويومه
"عم لياو  هل لي بسؤال؟"
همهم لي بنعم
"أليس لك عائله فأنا منذُ أنْ عرفتك لم اري شخصاً منهم؟!"
صمت لبعض الوقت وهو ينظر لي ربما يحاول ترتيب ما سيقوله

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 2 days ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سُطور أظلُمWhere stories live. Discover now