منقوشة بحروف من دم كانت الأعداد تتراقص أمام ناظري : 144
في الظروف العادية، كان رد فعلي الأول سيكون هو طلب الرقم911 لإخطار النجدة، لكن شيئاً ما منعني من فعل ذلك باستعجال.كان الجرح ينزف بغزارة، لكنه لم يكن مميتاً. ما الذي كان ينبغي فهمه من خلال هذه الحركة؟ لماذا ألحقت هذه المرأة بنفسها طعنة
مماثلة؟لأنها مجنونة . . .ليكن، وبعد؟ لأنني لم أصدقها .ما علاقة الرقم 144 بما حكته لي؟
من جديد، ضربت الزجاج بكفها على نحو شديد ورأيت أن أصبعها يشير إلى الكتاب الموضوع على الطاولة.روايتي، الحكاية الشخصيات الخيال ...فرضت البداهة نفسها علي :
الصفحة 144 .التقطت كتابي وتصفحته بعجالة إلى أن وصلت للصفحة المعلومة. لقد كانت بداية فصل يفتتح كما يلي :غداة المرة الأولى التي ضاجعت فيها جاك، ذهبت ليلى إلى متجر للوشم في بوسطن. كانت الإبرة تعدو على كتفها، تنفث الحبر تحت جلدها، وتحفر من خلال لمسات دقيقة كتابة بالرسم الأرابيسك علامة يستعملها أفراد قبيلة قديمة لوصف جوهر الشعور بالحب شيء منك داخلني إلى الأبد وأعداني مثل سم.نقش جسدي تعمدت حمله انذاك بصفة القربان لمواجهة آلام الحياة.
رفعت رأسي نحو «زائرتي». كانت متكومة على نفسها. ذقنها مسند إلى ساقيها المطويتان كانت حينها تحدق في بعين منطفئة؟ هل كنت أسير في الاتجاه الخاطئ؟ هل كان هنالك بحق شيء وراء هذه المسرحية؟ وأنا غير متأكد دنوت من الحاجز الزجاجي. خلف النافذة، فجأة استعر نظر المرأة الشابة مررت يدها على عنقها كي تسحب حمال فستانها على طول كتفها.على مستوى عظم الكتف، لمحت رسماً قبائلياً كنت أعرفه حق المعرفة. علامة هندية يستعملها اليانو مامي (Yanomamis في وصف جوهر الشعور بالحب شيء منك داخلني إلى الأبد وأعداني مثل سم ...
إن روح الروائيين مسكونة، بل مملوكة بشخصياتهم،مثلما تكون روحُ قروية متطيرة مسكونة بالمسيح عيسى، أو كما روح مجنونة بالشيطان.
نانسي هوستنفي البيت، حلّ الهدوء مكان العاصفة. بعد قبولها العودة إلى الصالون، انعطفت المرأة الشابة عبر الحمام بينما كنت أعد الشاي وأقوم بجرد لما حوته خزانتي الصيدلية .
أنت تقرأ
☄️ذهّـب مِـــ؏ آلريـح☄️
Viễn tưởngمبلّلة وعارية تماماً، ظهرت على شرفتي في عزّ ليلة ماطرة... "من أنتِ؟ سألتُها وأنا أقترب متفحصاً إياها من أعلى إلى أسفل... لقد سقطت... سقطتِ من أين؟... سقطتُ من كتاب... سقطتُ من حكايتك، هكذ!". كارتال آدم، كاتب مشهور يعاني من عسر في الإلهام، فإذا ببطلة...