*..كارتال
صوت زجاج متهشم أخرجني من كابوسي. فتحت عيني مرتجفاً. كانت الغرفة غارقة في الظلمة والمطر ينقر النوافذ.استقمت بمشقة والحلق جاف. كنت محموماً ومبلولاً بالعرق .أتنفس بصعوبة، لكني كنت ما زلت حياً.ألقيت نظرة على الراديو - المنبه :03:16
كانت هناك جلبة في الطابق الأرضي، وكنت أسمع بوضوح الستائر وهي تصفق الجدار.
حاولت إضاءة مصباح المرقد، لكن العاصفة كانت قد قطعت التيار عن ازمير مثلما يحدث في الغالب.
نهض بصعوبة. كنت أشعر بالدوار ورأسي يؤلمني. كان قلبي يخفق بقوة في صدري كما لو أني ركضت الماراطون للتو.بعدما أصابني الدوار، استندت إلى الجدار كي لا أسقط.
ربما لم تُرْدِني الحبوب المنومة، لكنها طوحت بي في غياهب لم أستطع التخلص منها. حيرتني عيني بالخصوص : كان الأمر كما لو أنه تمحزهما وقد كانتا تؤلماني كثيراً بحيث شق علي إبقاؤهما مفتوحتين.ومع أن الصداع النصفي كان يعذبني أكرهت نفسي على نزول الأدراج القليلة مستنداً إلى الدرابزين مع كل خطوة كنت أشعر وكأن
أحشائي تنقلب على بعضها وبأنني سوف أتقيأ وسط السلم....بالخارج كانت العاصفة هوجاء. وبفعل وميض البرق كان المنزل يشبه مناراً وسط العاصفة.
عندما وصلت أسفل السلم، شاهدت الخسائر : كانت الريح قد هجمت عبر الشرفة الزجاجية التي ظلت مشرعة، مسقطة في طريقها مزهرية من الكريستال التي تهشمت على البلاط، وكان المطر الجارف قد أخذ يغمر البهو .
يا للقرف!أسرعت إلى إغلاق النافذة وسحبت نفسي إلى غاية المطبخ للعثور على علبة كبريت وحين عودتي إلى غرفة الجلوس شعرت فجأة بوجود ما متبوع بزفير.. استدرت ثم . . .
أنت تقرأ
☄️ذهّـب مِـــ؏ آلريـح☄️
Fantasiaمبلّلة وعارية تماماً، ظهرت على شرفتي في عزّ ليلة ماطرة... "من أنتِ؟ سألتُها وأنا أقترب متفحصاً إياها من أعلى إلى أسفل... لقد سقطت... سقطتِ من أين؟... سقطتُ من كتاب... سقطتُ من حكايتك، هكذ!". كارتال آدم، كاتب مشهور يعاني من عسر في الإلهام، فإذا ببطلة...