الثالث

95 12 2
                                    

البارت طويل اهو وفيه رعب متنسوش الڤوت بقى وقدروا ♥

" بسم الله الرحمن الرحيم"
_
__________________________________
__________________________________

1994 ـ شُبرا
08:00

حاول التهدِئه من روْعِهِ بعد هذه الأحداث المتتاليه و المُرِيعه منذ أن استيقَظ من نومهِ القصير ثم جُرح بمُأخرة رأسهِ الى أن شعر بـِ هذه الهلاوس بالمرحاض، وهو يُقنع نفسه أن كُل هذا فقط بِسبب كم الضُغطات الَّتي يُواجهها هذه الأيام، بالتأكيد ليس لأي سببٍ آخر قد أتى بباله الآن، الأُولى مجرد صدفه، والثانيه مجرد هلاوس لعِّينه قد حدثت له، انه امرٌ عادي و طبيعي أيضًا، اليس كذلك؟

نهض و ذهب لغُرفة النوم الرئيسيه، بالطبعِ لن ينام بالغُرف الأُخرى الصغيره وهو وحده فلن يحتاج لباقي الغُرف كثيرًا.

دخل للغُرفه فوجد أن "عم سيد" قد أدخل حقائبه لهذه الغُرفه بالفعل، بدأ بفتح الحقيبه الأُولى و جلس يُرتب كل ملابسه في خزانة الملابس و حقيبة ثم الأُخرى و انتهى اخيرًا، قد ظنَّ انه لن ينتهي من ترتيبهُم ابدًا.

ليسمع رنين الهاتف يصدح فجأة من على منضدة التزيين فذهب إليه ليرى أنَّ المُتصل هو صديقه "خالد" الذي كان صديقه من قبل أن يكون زميله في دار النشر هذه لمح بِـعينَيه هذا الصندوق الصغير و القديم  ولكنه لم يُعره أي إهتِمام وصبَّ إهتمامه على الهاتف بِيديه.

وما إن فتح المُكالمه حتى أتاه الصوت:

"سلام عليكم إيه يا عم عاش من سمع صوتك عامل ايه؟"

ليرُد عليه بإستغراب
"إيه عاش من سمع صوتك دي، ما انا كُنت معاك ف المكتب الصبح"

ليقول الآخر بإحراج.

"متحرجنيش بقى، ما هي دي الجملة اللي حافظْها"

ليضحك "عاطف" عليهِ بِـخفه وهو يقول
"خلاص يعم ولا تزعل، المُهم جيب الِّي عندك"

"أحبك و أنتَ كدا على طول فاهمني، على رأيك، المُهم، حضرة الأُستاذ حُسام ابن ال**، قال ايه عايز مني مقال الأسبوع دا عن الجن وعلاقته بالهلاوس وبتاع، بيعجزنا ابن الوارمه، وانتَ عارفني بخاف من الصراصير أصلًا، فـ يا عطوفه يــا حبيب قلبي ممكن بس.."

لم يدعه يُكمل جملته ليصيح به
"بس ياض يا عيل، اعمل الِّي الأُستاذ مديرك قالك عليه، شعب فاسد غير.. "

و عند حلول الخامسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن