بعد أن خرجت نسليهان من مطعم خيري وكانت الدموع تملأ وجهها، اتجهت إلى منزلهما ودخلت غرفتهما. جلست على السرير ولمست مخدته بيدها، ثم خلعت كعبها واستلقت على السرير، وضعت رأسها على مخدته وأخذت تبكي حتى غلبها النوم.
--
كان غوفين قد خرج من المطعم، وكان حاله يرثى لها. لقد كان قد سكر جدًا، لكنه وصل إلى سيارته ونام بها.
--
في الصباح الباكر، دخل يامان المنزل وأغلق الباب بقوة، وصعد إلى غرفة والديه ووقف أمام الباب وطرق الباب بقوة.
يامان بصوت مرتفع: باباااا... باباااا!
استيقظت نسليهان بسرعة على صوته، جلست بسرعة ومسحت على شعرها ووجهها.
يامان: باباااا!
وقفت نسليهان وفتحت الباب.
نسليهان: أولوم؟ ما بك؟ هل يطرق الشخص الباب هكذا؟
يامان: أعتذر... أين أبي؟
نسليهان بحزن: ليس بالأسفل؟
يامان: هير.
نسليهان بابتسامة حزينة وهي تدخل الغرفة وتجلس على السرير مرة أخرى: هذا يعني أنه لم يأتِ...
يامان بغضب: كيف لم يأتِ؟ أين هو؟
نسليهان: لماذا كل هذا الصراخ والغضب؟ أنت أباه أو هو أباك؟
يامان: أعتذر... وأنتِ، هل نمتِ بهذا اللباس؟ وأبي، لماذا لم يعد للمنزل؟
نسليهان بتنهد: اختلفنا قليلاً...
يامان بدون إدراك: ما به هذا الرجل يدخل رأسه في مصائب ويتشاجر مع زوجته...
رفعت رأسها ونظرت له ثم وقفت. نظر لها يامان وشعر بأنه أخطأ.
نسليهان: ما المصيبة؟ أي مصيبة تتكلم عنها؟
يامان بتوتر: أي مصيبة؟ أنا قلت مصيبة؟ هير، أعتقد أنكِ سمعتي خطأ، أقسم...
نسليهان بغضب: يامان، انظر، أنا تعبت حقًا من ملاحقتك وملاحقة ألاز وشاغلا والآن أباك... أرجوك، أخبرني لأول مرة هكذا دون أن أتعذب، أرحني يا أولوم...
يامان: أنا، ليس هنا...
نسليهان بصراخ: عليييييي... أنا على وشك الجنون هاااا!
يامان: أبي... عمل شيئًا غير قانوني...
نسليهان: ماذا فعل؟
يامان: عملية... قام بعملية خارج المستشفى... والمريض مات.
نظرت نسليهان له بصدمة وهي تبكي...
نسليهان: هو لا يفعل...
يامان: فعل لأجلي...
نسليهان: لم أفهم.
يامان: أنا أطلقت على أسكندر، ولكي لا نذهب للمستشفى وأُعتقل أنا... أخذه وفعل له عملية و...
