في الصباح الباكر في قصر صويصلان.. كانت نسليهان والأز وشاغلا يتناولون الفطور..
الأز: يا أين الدكتور وابنه؟
اقترب يامان وجلس بابتسامة: أنا هنا، صباح الخير..
نسليهان: صباح الخير أولوم..
شاغلا: صباح النور..
يامان: والله أبي قال إنه لديه أعمال ولن يأتي..
نظرت نسليهان للطعام بحزن.
شاغلا: الله الله.. أي أعمال تمنعه من أن يأتي ويتناول الفطور معنا هكذا بشكل جميل؟
الأز: ايفيت، الدكتور بالعادة لا يفوت فرصة..
نظر يامان إلى نسليهان ولاحظ أنها شاردة.
يامان: أني..
نسليهان: همم؟
يامان: هل تعلمين أين أبي؟
وقفت نسليهان بغضب وحزن وقالت: من أين لي أن أعلم؟ ما شاء الله، أنت تراه أكثر مما أنا أفعل..
تركت الطاولة وصعدت إلى غرفتها..
الأز: يا ويلي، ماذا حدث؟
شاغلا: يبدو أنهم تشاجروا..
وقف يامان وقال: تمام، أنا سأخرج ربما ألتقي به وأفهم..
الأز وهو يضع آخر لقمة في فمه ويقف: انتظر، سأخرج معك، تعال..
يامان: تمام، هيا تعال.. شاغلا، نلتقي..
شاغلا: تمام..
ذهب يامان والأز... بينما وقفت شاغلا وذهبت إلى غرفة أمها..
--
في غرفة نسليهان، كانت تجلس على الكنبة وشاردة بحزن.. طرقت شاغلا الباب..شاغلا: هل ممكن أن أدخل؟
نسليهان: تعالي..
فتحت شاغلا الباب ودخلت واقتربت منها وجلست بجانبها..
شاغلا: أني، ماذا يحدث؟
نسليهان: لا شيء كزم.. لا تشغلي بالك أنتِ...
شاغلا: أني، كيف يعني لا أشغل بالي... أنتِ شغلتِ بالكِ بنا طوال هذه السنوات.. ألا يمكن أن نشغل بالنا بكِ؟
نظرت نسلي لها وابتسمت..
شاغلا: أني، ألستُ ابنتك أنا.. أخبريني ماذا يحدث؟ لماذا الوضع بينكِ وبين أخي غوفين متوتر؟
نظرت نسليهان إلى شاغلا باستغراب وقالت: أخي غوفين؟ لم أسمعها منكِ من قبل.. يعني أحيانًا تقولين عمي أو دكتور لكن أخي..
شاغلا: تعلمين؟ أحيانًا أشعر أنني أريد أن أناديه بأبي حتى.. وأحسد يامان أن غوفين أباه...
أدمعت عيني نسليهان من كلامها وهمست: شاغلا.. أنتِ من تقولين هذا؟
شاغلا: أمي، هو لا تعلمين كيف كان يعاملنا بغيابكِ.. لا يفرقنا عن يامان أبدًا... حتى أحيانًا كان يعاملني أحسن من يامان... عندما كنت أمرض ليلاً كان لا ينام، كان يحضر لي الطعام ويجلب لي الأدوية ولم يقل يومًا إنه ابنة الشخص الذي دمر حياتي وأخذ مهنتي من يدي. كنت أشعر به كل ليلة وهو يدخل غرفتي ويغطيني، حتى مع الأز كانت عينيه دائمًا عليه. كان يفعل مشكلة ويدخل الحبس، فيذهب أخي غوفين ويخرجه، كان لا يغضب منا مهما فعلنا.. وعلى الأغلب اخبركِ عندما طُعن بسببي.