6

152 28 48
                                    





   


لكوني امتنع عن إنجاب الأطفال لعدم رغبتي بتلك المسؤولية الكبيرة تلك
شعرت كما لو إن الرب عاقبني بسونغمين

لم أكن أعلم أنه سيأتي ذلك اليوم الذي سيكون فيه أحب ألي من روحي.











كنت أجلس بمكان يسمح لي بمراقبة سونغمين يختار ملابسه مع احدى العاملات داخل المتجر الكبير للثياب

بعد أن أخبرني بكل صراحة أن ذوقي لا يروق له بالمرة فأكتفي أنا بالجلوس وادعه يختر ما يحلو له

لا أعلم كم من الوقت قد مر وهو اشترى الكثير لكنني مدرك أنه قضى وقتاً طويلاً

أسير ويسير خلفي محملين بأكياس كثيرة وثقيلة فتوقفنا معاً باللحظة التي لاحظنا بها وجود ريشل التي هتفت بمرح تلوح لنا

" صدفة جميلة"

تتحدث بابتسامة طفيفة ثم تتقدم لتطبع قبلة على وجنتي. لا أحب ذلك أبداً لكنني أشعر بالإحراج من ردها بالنهاية هي أكثر الزملاء قرابة لي

" إذن ماذا تفعلان هنا"

تسأل وهي تتفحص كلينا

فصدمني ردة فعل سونغمين الذي شد يدي يحتضن ذراعي قائلاً

" خرجنا معاً لشراء الملابس لي "

شعرت كما لو ان في نبرته نوعاً من الغيرة التي لا مبرر لها سوی کونه طفل و أنا وصيه ولا يملك احداً غيري لذا من الطبيعي ان يغار نعم هذا ما توصل اليه عقلي

لم تزعجني فكرة الغيرة ابداً فأخذت امسك يده مبتسماً على كلامه ذلك أساير ما يشعر به

لم أفكر يوماً ان تصرفاتي ستكون سبب لتمرد بعض المشاعر داخل كلينا !

" ماذا عن تناول الطعام معاً"

تقترح ويهتف سونغمين مؤيداً الفكرة

لنذهب جميعاً من اجل الحصول على الطعام معاً














" أكان سونغمين سبب خروجك من العمل هذا اليوم"

تحدث ريشل قاصدة زميلها الذي همهم قائلاً

" إضافة لكوني لم أكن أملك عملاً مهماً فأستغلت الفرصة"

تتحول أنظار أصغر الجالسين نحو وصيه شاعراً بالامتنان بطريقة ما

The Guardian / 2minحيث تعيش القصص. اكتشف الآن