1

752 104 13
                                    

السلام عليكم

تفاعلوا بين الفقرات أو علقوا

صوتوا

علقوا

تجاهلوا الأخطاء الاملائيه

قراءه ممتعه للجميع














تبدأ روايتنا في ذلك الحي المرموق، حيث تسكن الشخصيات المعروفة والمميزة وكأن كل زاوية تحمل قصة نجاح أو نفوذ.

في هذا العالم الباهر، حيث يتألق البذخ، يعيش آران وعمه إيهاب، اللذان يمثلان الوجود المنسي بين الوجوه المبتسمة.

هنا، يسير الجميع في أروقة الحياة كأنهم ينتمون إلى عائلة واحدة، بينما هما يشعران كأنهما غريبان في هذا المكان.

استيقظ آران في صباح يوم مشمس، ونسيم رقيق يتسلل من نافذة الغرفة، منها  أجواء الغرفة المظلمة.

كانت أشعة الشمس ترسم ظلالًا متراقصة على الجدران لكنها لم تستطع أن تزيل الغيمة الثقيلة التي كانت تكسو قلبه.

استلقَى على سريره ببطء، متأملًا في ذكريات الأيام الماضية.

تلك الأيام التي عاشها مع عمه إيهاب
الذي كان أكثر من مجرد ولي أمر بل كان بمثابة الحارس في عالم من الرفض والكراهية.

نزل آران من سريره وأخذ ينظر إلى المرآة حيث رأى عينيه الداكنتين اللتين تعكسان حزنًا عميقًا.

كان هادئًا ومنعزلًا يعكس صورة الفتى الذي خسر الكثير قبل أن يبدأ في الحياة.

بعد دقائق من التأمل قرر أنه يجب عليه التحرك.

خرج من غرفته متجهًا نحو المطبخ حيث كان عمه إيهاب مشغولًا بتحضير الإفطار.

كان الإناء يصدر صوت الطهي ورائحة الطعام تعبق في الأرجاء لكنها لم تكن كافية لتدفيء قلب آران.

آران بصوت خافت...صباح الخير، عمي

إيهاب ببرود..صباح الخير. تناول إفطارك بسرعة لدينا عمل يجب القيام به

قالها بينما كان يضع الطعام على الطاولة

على الرغم من نبرته القاسية كان آران يدرك في داخله أن إيهاب يهتم به حتى لو كان ذلك يظهر بشكل خفي.

شعر بوجود رغبة في حمايته لكنه لم يعرف كيف يعبّر عنها.

تناول آران الطعام ببطء وترك الكلمات تتناثر في الهواء دون أن تترك أثرًا.

ظـــلال الــعــائــلــهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن