مساء الخير اعزائي اصدقاء البرنامج المستمعين اليوم معنا حكاية جديدة حكاية نرى فيها أسرار من عالم الروح مع صديقة البرنامج ورد كما ذكرت لي في رسالتها التي أعطيتها إسم ( ساكنة المرايا )
فلنستمع سويا
أقف في مرايتي كما أفعل كل يوم وتفعل كل فتاة أتجمل واضع مساحيق التجميل بمختلف أشكالها أنتاول زجاجه عطري لأكمل مظهري فيتنشر الرازز حولي وتنزل بعض من نقاطه علي المرايا امد يدي لانظفها وبمجرد لمسي لها ...
أجدها أمامي فتاه صغيرة باكية أتلفت حولي مرتعده أنا وحدي في غرفتي ما الذي أراه
الغرفه خالية تماما أنظر الي مرايتي مرة أخرى بتوجس محاولة تجميع دمائي في عروقي
أجدها تنظر لي باكية بفستان أبيض وشعر طويل منسدل .أقف متجمدة لوقت لا احسبه ولا أعرفه كل ما استطعت فعله هو التجمد فقط.
ليقطع تجمدي صوت والدتي
تدخل والدتي الغرفة لتجدني ولازالت زجاجة العطر في يدي ناظرة الي المراية في ذهول تام لا استطيع التفوه بحرف .
لتأتني كلماتها
ورد .... مالك واقفة مبلمة كدا ليه أدام المرايا ...
لا... ولا حاجة ماما انتي شايفة حاجة في المراية .والدتي: مرايا ايه يا بنتي بسم الله الرحمن الرحيم
هنا استدركت إني وحدي من أراه تلك الفتاة حتى تلك اللحظة لازالت أراها لازالت تبكي ... وانا لازالت في محاولة تجميع أفكاري .منسحبه من الغرفه لقد تأخرت علي موعد عملي
في طريقي عقلي لا يقارفه تلك الفتاه هل ما اراه خيالات وهلاوس عقليه ام حقيقة ؟؟؟ما الذي حدث بمجرد ان لامست يدي المرايا ...
زحام من الافكار يقتحم عقلي لا يتوقف صورة الفتاة لا تفارق مخيلتي اشعر إني اعرفها
طلبت الاستئذان من عملي مبكرا عائده الي منزلي ادخل الي غرفتي انظر الي المراية لا اري سوي نفسي .وما بين عراك أفكاري وخوفي قررت أن ألمس المراية في نفس المكان الذي لامسته بالصباح وبمجرد ان لامست يدي مرايتي وكانني استدعيت ساكنتها ؛ ظهرت امامي بمظهرها الصباحي باكية
محاولة تجميع افكاري واغماض عيوني.
تذكرت منامي نعم لقد رأيتها
في منامي أراها يوميا منذ سبعه ايام
تدخل والدتي الغرفه مناديه ورد
ايه الي جابك من الشغل بدري.. مالك يا بنتي من الصبح فيكي ايه ؟تخرج كلماتي مرتبكة ما بين نظرى لوالدتي ونظرى للفتاة : مفيش حاجه يا ماما .
أنا مصدعة ومحتاجة أنام هنام وأصحى نتغدى وبمجرد خروج والدتي عدت مره أخرى الي المرايا انظر الي الفتاة ولكنها كانت قد اختفت وعاد انعكاس المرايا انا و غرفتي فقط .
أنت تقرأ
رواية حكايات الراوي
Romanceعلى صوت الأمواج المتناثرة في شتاء مدينتي تتحد روحي مع ضجيج الأمواج لتريني حكايات من كل دقات للحياة مثل تلك الحكايات التي تصلني يوما على صفحتي صندوق الحكايات ويا صديقي يا من تقرأ كلماتي الان دعني في البداية أقص عليك بداية حكايتي أنا حكايات هذا اسم...