كنت جالسة أتابع أخبار الهلال على الجوال،
وأشوف توقعات المباراة الجاية ضد النصر،
وأقرأ آراء المحللين والجمهور.
فجأة.. جتني رسالة من أصايل.
ضغطت على الإشعار، وطلعت لي صورة فيها تيشيرتين للهلال وتذكرتين للمباراة.كتبت لي أصايل تحتها : "وشرايك تحضرين معي مباراة الهلال والنصر؟ نص نهائي دوري أبطال آسيا!"
وقف قلبي من الحماس، وعيوني ما صدقت اللي قاعده تشوفه. مباراة ديربي.. و نص نهائي! وفرصة أحضرها وأكون وسط الأجواء الحماسية!
حسيت كأني بحلم!!!رديت عليها بسرعة: "أكيد ليش لا؟ هذي أقوى فرصة جتني أصايل!"
ردت عليّ بضحكة: "يلا تجهزي بجيك بعد ربع ساعة وأجهّزك ونتمجيك سوا !"
ضحكت وقلت لها: "يلاا انتظرك"
وصلت أصايل لبيتنا
وكان الحماس واضح في عيونها.
دخلت وهي شايلة شنطتها الصغيرة اللي فيها المكياج وقالت بابتسامة كبيرة: "يلا قومي!"جلستني على الكرسي وبدأت تحط لي مكياج خفيف، وكانت نغمات أغاني الهلال تشتغل بالخلفية.
كنا نغني مع بعض بصوت عالي ونضحك،
كل شوي تقول لي: "ها؟ جاهزة لإزعاج المدرجات اليوم؟"ضحكت وقلت لها: "إذا إزعاج الهلاليين أنا راضيه عليهم"
كنا نغني أغاني الهلال بحماس
ونرددها بكل قلبنا ونضحك من كل حركة نسويها فجأة عطتني نظرة جدية وقالت: "تتوقعين بنفوز؟"رديت عليها بثقة: "تسألين ؟ الفوز بالجيب أصلًا"
لبست تيشرت الهلال بحماس
وحسيت بالفخر أول ما شفت الشعار على صدري.
لبست عباتي فوقه وأصايل لبست عباتها بعد،
وكل وحدة فينا كانت مستعدة للمباراة الكبيرة.
وقفنا قدام المرايا نمسك التيشرتات ونرفعها
ونبتسم ابتسامات مليانة حماس.أصايل سحبت جوالها بسرعة
وقالت: "يلا لازم نوثق اللحظة!"
وقفنا جنب بعض نرفع التيشرتات بفخر وناخذ الصور من كل زاوية..
كان شعور الحماس يغمرنا
وكأننا بنروح نشجع بقلوبنا وروحنا قبل أصواتنا.وصلنا للملعب وكانت الزحمة شي ما يوصف.
جماهير الهلال والنصر مكدسة عند البوابات والأصوات عالية والحماس معدي.
نظرات الكل موجهة نحو المدخل
كل واحد يحمل أمله بفوز فريقه.أصايل تنهدت مسكت يدي بقوة وشدتها
وقالت: "يلا خلينا ننحشر وسط الزحمة!"
دخلنا بين الحشود ندف ونحاول نلاقي لنا طريق.
لما وصلنا عند الأمن، رفعنا تذاكرنا بابتسامة متحمسة،
والأمن سمح لنا بالدخول.
أنت تقرأ
لقاء غبيّ ؟
Roman pour Adolescentsكنت متوقعة أقدر أقابلك بأي مكان... بس هنا؟ هنا بالذات؟ هذا آخر شي خطر على بالي