⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀"نَظَرة عَيْنك تَسْبِيحَة عُشَّاگ"
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
الخَمِيس
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
١١:١٩ مَساءً
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀قابِع فِي حُجْرَتَه الَّتي كَان بَهَا ضَوْءٍ بَاهِت، مُمَدَدًا قَدمِيه وعَلِيهُمَا صَوَّرَ عَائلتَة والدَّمْعُ مِن عَيْنِيَّه مُنْهَمِرٍ بإِحْتِدَام، نَاحَ بصَوْت خَافِت وبتَحَسَّرٍَ ونَدم على هَذه البَسْمَات الَّتي يتحَسَّسَها بأُصْابعَه إِحْتِوَت القُبُور أَحْبابه وأَسْكَتَت ضَُحْكاتـهُم فـ باتّ بُعدَهم يجعَله يتَلَوَّى بتَوَجَّعَ وسَطْوَة، انْهَمَلتْ أدمُعَه مِنهَا مَن تهْوَى وتَسقط على الصَوَّرَ ومِنهَا مَن تقع من ذِقنه على أمَاكن عَشَُوائِيه..،نَظَر مَن النافِذة يَرفَع رَأَسَه بَعدَما خَنقتَه غَصَّته وهوَ مُنحَني يُقبل صَوَّرَهم ويتأمَّلَها، شَهقَ بـ لَوْعَة وصَبَابَةٍ خَرجَت مَن أعمَاق صَدره ، وأَثَابَ برَأَسَه للوَراء يضَعهُ على السَرير الذِي ورائه ونَظر بعَيْنِيَّه للسَقَفَ وأَدْمُعٌه تتَسابق بَسقُوطها مِن طَرَف عَيناه..
تَحَسَس أحَدَى الصُوْر و زارَ عَقْلَه جُزْء مَن قَصِيدَةً يُوصَف شُعُوره الأَن..
"رَدت جَِيتَك ولَكِن .. شَفتَهَا أهَوايهَ صَعبة يَمَن بَعِيُونِي سَاكِن .. طَلب مَنك أطَُلبَه أخَذهَن وِي ضَُواهَن .. تَرَاك بدِيرَه غُربَه،إذَا مُطَرت سَمَاهن .. أخَذ مَيِهن و شَربه"شَهَقَ بصَوْت عالٍ ووَجهَه قَدْ تَبَلَّلَ كُلَه بَدمُوعَه ".. شَنُو عِيُون .. إذَا يَرحَل دَلَالـِي
شَنُو عِيُون .. لَون ما بِيهَا غَالِي"إِقْتَرَأ بنَحِيب ومَنعتَه غَصتَه مِن إكمَالها وهوَ يتَذَكر ذَكرَياته مَع عَائلَتة وبَيِده صُوْرة صَغِيرة الَّتي تَجَمَّعَه بأبِيه وحَسن، حِسّ بَإن الوَحْدَة تبتَلعة وتأخُذه نَحْو قَُتَامٍ هَزِيع وغِيَابهُم كَانَ يأَكَلَ فُؤَاده لا يُصَدَق كَيف عَاش كَلٌّ تَلك السِّنِين وأَمْضى بحَيِاته مَن دُونهُم كَيف إِسْتَطَاع و تَمَكَّنَ و أيْ جَسارَة هذه جعَلته مُسْتَمِرٌّ بالعَيِش؟..،نُصَف سَّاعَة مَرَتَ وَ تَسَاؤلات عِده تَزَاحَمت على عقله بَيِنه وبِين نَفسه ولا شيْء يَسْتَطِيعُ تَخْليصه مِن هَذه التَساؤلات والوَسْوَسَة غيَّرَ الجُلُوس على سَجَّادته ومُنَاجَاة المَعْبُود..
إِسْتَقامَ مِن مُسْتَقَرّه وكَفْكَفَ دمُوعه من على وُجْهه يُلَمْلَمَ صَوَّرَ وَالدِيه وأخِيه الَّتي طَلَبَ مِن أمِير و سَلِيم أحضَارها له عِند إِقفال المَنْزِل للمرَّة الأخِيرة ومُنذ ذَلِك الحَيْن لَمّ يدخَُل إلِيه..، تَخَوَّفَ وفَزِعَ مِن فَكرة دَخوله مجدداً رَهِبَ أنْ يُعَاد مَا حَاولَ تخطِيه ونِسْيانه لسِّنِينَ..
خَرَج مِن غُرْفَتة للوُضُوء وإلْتَقَى سَلِيم فِي مَمَرّ المَنْزِل
أنت تقرأ
مُتَعَبِّد
Romanceمَا بَيْنَ إِنْسِيّ تَهَيُّمُ أَدِيم وَجْهِهِ ومُتَأمِلَاً لجِرُمِكَ مُتَهَلُّلاً وَ بَيْنَ مَعْبُودٍِ قَضِيِتَ عُمَرٍ سَاجِدٍ مُتَذَلِّلاً لَه.. فـَ تَارةً تَقوَّلَ " إذَا حُبَك ذَنْب يِـَا طِيِْب الذَنُوب " وَ تَارةً تَقوَّلَ بَـِ وَصَبٍِ وَ عَذَا...