أَنَاة

165 17 0
                                    

⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀

مـا كُنْتُ أَدْرِي ما البُكاءُ وما الجَوى
منْ قَـبْلِ حُزْنِكَم ما سَـوَادُ ثِيابي؟

فـلأنْــدِبَـنَّ مِــنَ الــزَّمـانِ حَـوادِثاً
مـا طـاعَ شَـيْبِي حُـزْنُهم شَـبابي

⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀

⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀

⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀

Flashback
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀

"اللّهُمَّ يا مَن دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ الّلَيلِ المُظلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجلُجِهِ، وَأتقَنَ صُنعَ الفَلَكِ الدَّوّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعشَعَ ضِياءَ الشَّمسِ بِنُورِ تَأجُّجِهِ، يا مَن دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ وَتَنَزَّهَ عَن مُجانَسَةِ مَخلُوقاتِهِ وَجَلَّ عَن مُلاءَمَةِ كَيفِيّاتِهِ،
يا مَن قَرُبَ مِن خَطَراتِ الظُّنُونِ وَبَعُدَ عَن لَحَظاتِ العُيُونِ وَعَلِمَ بِما كانَ قَبلَ أن يَكُونَ"

كانَ هذا مَا يَسمَعه عِندَ إستِيقاظَه وَهوَ يُرَتب فِراشه، دُعاء الصَّبَاح بَصَوْت أبَاذَر الحَلُواجِي يَخْرُج الصَوْت مَن غُرْفة الجَلُوس مَن التِلْفاز ، وصَوْت أبِيه مِن الجَانب الأَخر وَهوَ يُعلِم حَسن أحدَى الأنَاشِيد جَالسِين فِي المَطبَخ يُجَاوَرون أُمه الَتِي تَعدُ الطَعام وتُغشش حَسن عِندما يَنسى

"صباح الخير"
ألقى التَحِية بأبتسَامة وهوَ يضَع حقيبَته بَعدمَا أستَحم وأرتدَى ثيِاب المَدرسة
"صباح النور حبيبي" أردفت والدَته
"هلا وليدي"
"حسوني شنو تدردم بينك وبين روحك"
قالها وهوَ يرى أخِيه يتمتم بكلَمات لا تُفهم
"نشيد زيون"
"شنو من نشيد"

"أقراه اله حسوني"
قالها أبِيه بفخر لأِبنه حَسن لِيقرَأ لأخِيه
"بس أنسى أنه إذا صفنت ساعدوني"
"نساعدك كلنه يلا گول"
قَال زين العابدين بأبتسَامه

وَقف حَسن وأحضَر كُرسِي يقف عَليه وحَمْحم بصَوته الجَمِيل لِيقرأ
"أئمتي وسادتي اثنا عشر، سفينة فيها النجاة للبشر
قال الرسول ان ركبتمُ بها، نجوتم يوم الحساب من سقر"
نظَر لوالدَه وهوَ رافِع ليدِيه ويُحرَكها مع قَرأته وينتَظر منه التَعلِيق إذا مَا كان هُنَاك خطأ، أشر له والدَه ليكُمل بتَشجِيع

"ثاني الائمة الامام المجتبى، خيــر الورى جــداً وامًا وابا، هو الامام العدل والفعل الحسن وواحد من خمسة تحت العبا"
"چا وين الأول بابا"
أردف والده بعدَما نسِي حَسن جُزْء مِن النشيِد

"ها؟"
قال حَسن بعدم فَهِم
"حسن نسيت الجزء الأول الي چان للإمام علي هذه يا فوز من والى عليا وارتضى قول النبي في علي المرتضى،
من كنت مولاه فمولاه علي فسلموا لله فيمـا قـد قضى"

مُتَعَبِّدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن