الفصل السادس والستون: لم أرغب بالقتال

8 1 8
                                    

في ذات الوقت الذي كان فيه الرفاق الثلاثة يجتازون محنهم الخاصه ويكتسبون الفرص ، كان هناك شخص يكافح للبقاء متخفيا في هذا العالم الذي ميزه كعدو من اللحظة الأولى.

بعد أن استطاع رو الهروب بنجاح من الهجوم المفاجئ الذي أصابه ، جلس ليستعيد عافيته قليلا ولكي يعالج جروحه.

بفضل القوة الجديده التي حصل عليها أثناء قتاله ضد خادم حاكم البعد أصبح بوسعه شفاء نفسه أو شفاء اي شخص آخر ، ولكن لتلك القوة حدود ؛ فأقصى ما يستطيع شفاءه هي الجروح أو الهجمات التي لا تمثل ضررا قاتلا على المرء.

من حسن حظه أن جروح ارثر آنذاك أثناء القتال ضد الخادم لم تكن مميته ولهذا استطاع علاجه.

وبعد قليل من الوقت استطاع رو التعامل مع جروحه وبدأ في التفكير.

'أولا أستطيع أن أرى أن هناك شخصا ما يسعى للإمساك بي منذ اللحظه التي وصلت بها إلى هنا ، ولا أعتقد إطلاقا أن السبب وراء ذلك كوني دخيلا على هذا العالم'

'الأمر أشبه بأنه كان هناك شخص ما ينتظرني وكان يعلم أني سأصل إلى هنا حتما ، كما أن الجنود استطاعوا ايجادي بدقة ؛ ولهذا السبب بالتأكيد الشخص الذي أرسلهم يعلم جيدا كيف هي هالتي'

'وإن ربطنا كل الخيوط ببعضها فهذا يعني أنني بالنسبة لهذا الشخص لم تكن هذه المرة الأولى التي أصل فيها إلى هذا العالم ، على الرغم من أنها المرة الأولى بالنسبة لي'

'وهذا لا يضعنا الا تحت استنتاجين ، أولهما أنه تنبأ بقدومي ووجد أنني خطر وتهديد مستقبلي فا قرر إزالتي قبل حدوث أي شيء'

'اما الثاني....فعلى الأرجح هو عائد من المستقبل وإن كان عائدا من المستقبل فعلا فمن المستحيل أن يسعى خلفي إلا إن كنت أنا سبب عودته إلى الماضي'

'ولكن لا أرى هذا الاستنتاج قويا للغاية لأنه من المستحيل أن يستطيع العودة إلى الماضي إلا إن كان قويا بشكل لا يصدق ، وإن كان بهذه القوة حقا لكان قد جاء لقتلي قبل أن أصبح بالقوة الكافية لمقارعته'

'على الرغم من ذلك لا أستطيع التخلي عن حذري ، فما أنا متيقن منه بغض النظر عن أي استنتاج منهما هو الصحيح ، هو أن هناك شخصا ما يعلم بوجودي ويستهدفني في هذا العالم'

'والآن الأولوية هي أن أقوم بإخفاء حضوري قدر المستطاع والحصول على بعض المعلومات حول هذا العالم'

وفي هذه اللحظة نهض رو من مكانه وبدأ بالتحرك بدون وجهة محددا أملا منه أن يستطيع إيجاد أي شيء مفيد ، ولكي لا يصبح فريسة سهلة إن كان الجنود يبحثون عنه الآن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Beyond the worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن