يا عزيزي ماذا تدري ، وأنا اتحملك رغما عني، فقد سمعت صوت احتراقك الصامت، فوجدتني ألومك على الدخان لتغرق كئيبا. إياك رغبت أن تعرف أنني، في بيئة الدخان كنت أهرب، فحيث الجميع فارغا، أصبح الدخان بها الهواء.
كم أبيت استسلامك للوهن، وأنا أقف داعمة لظهرك في المعركة ، وحين تعبر الجسر فوق النهر، ولم أدعك تعبره بمفردك، تأكد من أن القمر كان جميلا لي، فهنا حيث تتراقص أناملي بين الحروف طاغية، سلبت يداي حرية ورقة.
بسبب دعوتي لك بالركض أملت، أن لا تنظر خلفك لتجدني على المنصة، وقد جئت لأخبرك بالتالي يا شريكي بالتمثيلية، فأنت قد تم شنقك بشعاع الرعد أمام الجمهور دون سبب وجيه، إلا وأنك ظننت أن ذلك لسبب خطير.
عندما رأيت الأنهار تنسال من منابعها باستغراب، كانت قضمتي وما فيها لا تعرف وجهة المراد، فيا من سكن فؤادي عنوة عني، دعني أخبرك بأنني أحلم بدفنك كل ليلة بنفسي, أيا ليتك لم تدخل حياتي، وما بها كانت إلا حطاما ، هنا حيث كان السواد مقيما, كانت الغيوم فوقي تتنهد سعيدة، ولم أرغب برؤية بتلات ورودي تسقط، إلا أن الشتاء قد حل عليها, فارقدي بسلام، يا روحا رافقت أحلاما مستحيلة.
حيث تعيى أن الألم حب ، تدرك كم كانت ليلتك دافئة ، وتوقف يا قاربي عن الإبحار, لأن البحر سئم من تسارعك نحو الفقدان، فأنت قد صاحبت روحا مستنيرة بينما كانت روحك ميتة.
وبالنصيحة أطالبكم رفقا، على شخص قاسى النطق بـ"ااااخ" خشية على أخيه بها، ويا ليتك تدرك كم شروق الشمس هادئ، بينما تتوقف عن سرقة حبال الأمل المتدلية لنجدة الهاوية ومن فيها.
لربما تستيقظ يوما والأنفاس، تأكلك تآكلا لم تعرفه إلا روحا بحثت عن سلام كنت أنت منبعه ومفسده.
ليأتيك السؤال من العدم، فهل تتغاضى عن حقيقة أن النجوم قد سقطت لتزين الأرض، فوجدت أن الخيبة بها قد حلت؟!