𝕴𝖁

114 18 2
                                    



استمتعوا بالفصل الرابع ~
+ لا تنسوا النجمة













































" أنتَ كُنت تحمِيني لسنَة كامِلة.. "

تنهّد سـان بثُقل ومشَى دُون أن يجِيب الفتَى

وضعَه بحذرٍ على كُرسيّه الخاص القابع خارِج الكُوخ
وهمَس
" انتظِر هُنا"


ذهَب لناحية المكَان الذي لقِيَ به وويونق وأحضَر حقيبته

اختلَس النّظر لوجهِه ولم يكُن متفاجئًا لرؤية شحُوبة ملامِحه..
وتبدّل لُطفه الذي اكتنزُه وجهه قَبل قليل لملامِح قرَف واشمئزاز

ذهَب لداخل كُوخه بهدوء كي لا يُوقظ مينقي  وسحَب أحد معاطِفه المُعلقّة خلف البَاب

مدّه للجَالس وهو ينحنِي يرفَع بيده كاحِله
"ارتدِ هذا"

سحَب وويونق كاحله وارتدَى المِعطف ينهَض بصعُوبة
يضغط على سُفليته يكبح ألمَه

أمسك بالحقِيبة وبلهجة آمِره وباردة
" يجب أن أذهَب.. أحضِر آسين حالًا"

رفَع سـان حاجِبيه
" ولكِن كاحلك-"

قاطَعه وويونق يتحدّث بينما يصرّ على أسنَانه
بغَضب ونظراتٍ شرِسة مفاجئة للرجُل

" أحضِر آسين حالًا.. ألا تسمَع!"


أخذ نفسًا عميقّا يزفُره بحِلم للغرِيب الذي أمَامه
وبهدُوء
" أمرُك سيّدي"


مشَى بصعُوبة وتعسّر يقترِب آسِين منه

رمَى ثُقله علَيه ووضع حقيبته
حَاول الصعُود ولكنّه لم يقوَ على ألمِه
وسُرعان ما شعَر بنفسِه يبتعد عن الأرض
يرى كفّي الرجُل تُحطيه

صعَد على ظهرِ آسِين ونظر لسـان
قبل أن يهمِس

" سأذهَب"

ضرَب آسين ليمشِي خارج المزرعَة مبتعدًا عن
عينيّ الرجُل
































توقّف بمُنتصف الطرِيق بين مزرعة بُولتَازمن وبولڤوارد
بينما الظَلام عانق السّماء بشكلٍ مُخيف
وليس للنجُوم قوةً بإضاءة طرِيق الفتَى
وانحجَب القمر مرغمًا بالغيُوم المُتراكمة تحمِل طنًا من السوَاد

ALBENÒ | WSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن