عَسْف

56 4 9
                                    

فتح بيڤيا عينيه ببطء،  يحاول ان يبعد أثر النعاس  الثقيل
، يثقل جفونه بعد استيقاظه المفاجئ. اتجه نحو زنزانه أورانس، وما إن أزاح بابها بصعوبة حتى انفجر صراخه ، وضغط يده على فمه في محاولة لاحتواء الصدمة، قبل أن يسقط على ركبتيه. تقدم السجناء نحوه، وتوسعت أعينهم في ذهول مما رأوه؛ كان أورانس ممددًا على السرير عاريًا تمامًا، وقد قطعت رجولته التي كانت مرميه بجانبه على السرير  والدماء تتدفق منه، بينما كانت علامات الموت قد غلفت جسده بالكامل.

تقدم لوكي نحو الزنزانة، ليتصنع ملامح الصدمه على وجهه وبدا التأثر على ملامحه كأنها لوحة فنية تعبر عن الفاجعة،  حاول التقدم، إلا أن السجناء حالوا بينه وبين الدخول.بينما نهض بيڤيا بسرعة وتوجه نحو إحدى الزوايا، كان يتقيأ مما رآه، وجسده يرتجف بشدة.

وصل يوشو مع عدد من الحراس إلى الزنزانة، ووضع كمه على أنفه بسبب الرائحة الكريهة قبل أن يدخلوا.

أدار يوشو جسده نحو السجناء، محدقًا فيهم واحدًا تلو الآخر، حتى وقع نظره على الجثة التي أمامه، فابتسم ببرود.

لاحظ لوكي ذلك بسرعة، فعبس حاجبيه وقرر تركهم والخروج نحو الحمامات.

هناك، التقى بلالينا الذي كان يستند على الرخام، ويدلي برأسه إلى الأسفل.

"هل أنت بخير؟"
رفع لالينا رأسه حينما لاح له هذا الصوت فدار بجسده نحو الجهة الأخرى، مبتسمًا بابتسامة ساخرة. ثم دفع لوكي بقوة من كتفه إلى الوراء قائلاً:
"لا تتدخل في ما لا يعنيك، أيها الناكر للجميل."

نطق بهذا ثم اكمل طريقه الى الخارج تاركا لوكي في مكانه يحدق في خطوات الاخر




__________

مرت يومان على حادثة قتل أورانس، ولسبب غير معلوم للسجناء، تم إغلاق القضية بسبب يوشو. بينما خرج سيڤرو من المستوصف ببدن يرتعش، بعد أن بحث عن كيو الذي اختفى منذ يومين. دخل المهجع وعقله مشوش وعيونه ممدودة بالقلق ، بينما استمر جسده في الرجفان.
لينضر كارتل الى حالته فتوجه ناحيته بسرعه حيث كان يجلس مع رجاله حول الطاولة، وأمسك بكتفه قائلاً:
سيڤرو، ماذا بك؟

نظَرَ إليه الأصغر، ودمعت عيناه، مُتَمسّكًا بيد كارتل عله يستمد الأمان منه رغم الجفاء الذي شاب علاقتهما. 
كارتل، أرجوك، كيو اختفى، لقد أرسلته لذلك القاتل، كان ذلك بسببي، أنا

تَقدَّم لالينا بقلبه المفعم بالعنف، واندفع نحوهم، مُمسكًا بياقة سيڤرو بقوة، جاذبًا إياه نحوه. 
"ماذا تعني بالقاتل واللعنة؟" 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المُصَفَّدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن