الفصل التاني
رواية بوابة كيميت بقلم محمود الصفتي
+ سيب كومنت بـ رأيك بعد ما تخلص فضلاً، حقيقي بيشجعني أكمل 🌹بعد أن شعر يوسف أنه قد وصل إلى عالم لا يشبه عالمه بأي شكل من الأشكال، أصبحت الأسئلة تأتي في ذهنه واحدة تلو الأخرى. المكان حوله كان غريبًا بكل ما فيه؛ رمال الصحراء التي لا نهاية لها، الأهرامات التي موجودة بجواره.
لم يستطع يوسف أن يتخيل كيف حدث كل هذا، كان في حالة من الإنكار التام. كانت الساعة التي بين يديه قد توقفت، لكن قلبه لم يتوقف عن الخفقان. لم يكن أمامه سوى الشعور بالضياع، وأمامه لم يكن هناك سوى شعور غريب بالخوف، مع قليل من الفضول الذي دفعه للاستمرار في تلك الرحلة غير المفهومة.
يوسف (بصوت منخفض متردد): "ما الذي يجري هنا؟ أين البوابة؟ وأين... المخطوطة؟ ولماذا توقفت الساعه.!"
لم يجد جوابًا. السكون كان مطبقًا حوله، لا أصوات سيارات، لا ضجيج مدينة، فقط صمت مخيف. بدأت عيناه تتجولان في المكان، ليكتشف أنه يقف وسط أرض غريبة، أشبه بعالم قديم من زمن مضى. البيوت الصغيرة المصنوعة من الطين والقصب تنتشر حوله، ورجال ونساء يسيرون بملابس غريبة، كأنهم خرجوا للتو من صفحات التاريخ.
أخذ يوسف نفسًا عميقًا وحاول استيعاب ما حوله. كان يدرك أنه في مكان غير مألوف، وربما حتى في زمان آخر. تقدم ببطء، ولاحظ بعض الناس ينظرون اليه بنظرات مرتابة، حتى اقترب من رجل مسن يجلس بجانب بيت طيني، محاطًا بمجموعة من الشباب.
شعر يوسف بالتردد، لكنه أدرك أنه لا بد أن يستفسر ليعرف أين هو. توجه نحو الرجل المسن، وابتسم له ابتسامة خفيفة محاولًا إخفاء توتره.
يوسف (بتردد): "مرحبًا...، أعتذر إن كنت أزعجك، لكن... هل يمكن أن تخبرني أين أنا بالضبط؟"
رفع الرجل رأسه ونظر إليه بنظرة مليئة بالفضول، وكأنه يرى شيئًا لم يألفه من قبل. دقق في ملابسه ولهجته.
الرجل المسن (بهدوء): "أهلاً بك، أيها الغريب. تبدو وكأنك من أرض بعيدة... أخبرني، من أي مكان أتيت؟"
يوسف لم يكن يريد أن يعترف بما يحدث فعلاً؛ فالقصة قد تبدو كأنها خيال وسيظنون أنه مجنوناً. لكنه شعر بضرورة الحديث.
يوسف : "في الحقيقة... هذا سؤال صعب. لعلني أتيت من مكان بعيد جدًا، وأريد فقط أن أعرف... أين أنا؟ وما هذه الأرض؟"
الرجل المسن: "هذه أرض كيميت، مملكة الفراعنة العظماء. إنها أرض من يبنون الأهرامات والمعابد العظيمة، حيث يحكم ملوك أقوياء ويعيش شعب حكيم."
أنت تقرأ
- بوابة كيميت.! 📓))
Viễn tưởng"بوابة كيميت": رحلة يوسف، شاب يجد نفسه عالقًا في عصر الأهرامات بعد اكتشاف مخطوطة نقلته الي زمن الماضي ثم اختفت منه تماماً.!