الفصل التالت.
رواية بوابة كيميت بقلم محمود الصفتي
كومنت + شير لـ لينك الرواية بعد اذنك .قال يوسف بصوت خافت مليء بالتردد: "الحقيقة أنني... لقد جئت من..." توقف لبرهة، ثم أكمل بسرعة: "من المستقبل."
تجمدت ندي في مكانها، نظرت اليه كأنها تنتظر أن يتبع كلماته ضحكة ساخرة أو تفسير منطقي. لكنها لم تجد شيئاً.
هتفت بنبرة مذهولة "المستقبل؟!" ، ثم أضافت ساخرة: "هل هذا نوع من المزاح؟"
هز رأسه وقال بجدية: "لا أمزح يا ندي. أتيت من زمن مختلف تماماً عن زمنك. وقعت على مخطوطة غريبة قرب قبر عمي، وفجأة وجدت نفسي هنا، وسط زمن الأهرامات."
نهضت ندي من مكانها، تنظر إليه بوجه مشدوه، ثم قالت بغضب: "هل تتوقع مني أن أصدق هذا الهراء؟!"
"أنا أعرف أن الأمر يبدو مستحيلاً، لكن فكري قليلاً، هل التقيتِ يوماً بشخص يتحدث مثلي أو يبدو غريباً عن عالمك بهذا الشكل؟"
بدت عليها الحيرة، لكنها لم تنطق بشيء. يوسف تابع بحماس: "كل ما أريده هو أن أعود إلى عالمي. وأنا متأكد أن المخطوطة تحمل الإجابة."
بدت كلمات يوسف كأنها توقظ شيئاً في داخل ندي. تقدمت نحوه ببطء وقالت: "المخطوطة؟ أنت متأكد أنها السبب؟"
يوسف : "نعم! ماذا تعرفين عنها؟" .
ندي وقد ظهرت على وجهها ملامح مختلطة من الحزن والتردد، ثم قالت: "كنت صغيرة عندما سمعت أبي يتحدث عنها. كانت مخطوطة غريبة، مليئة برموز وأسرار. لكنه..." توقفت قليلاً، وكأنها تخشى إكمال الجملة.
سأل يوسف بقلق: "لكنه ماذا؟!"
نظرت إليه بعينيها مباشرة وقالت: "لقد أحرقها."
شعر يوسف وكأن الأرض قد انسحبت من تحته. وقف فجأة وهتف: "ماذا تقولين؟ لماذا يفعل ذلك؟!"
قالت ندي بصوت مرتعش: "أبي اكتشف أنها خطيرة. قال إنها تحمل قوة لا يجب أن تكون موجودة في عصرنا. كانت ستدمر كل شيء نعرفه."
جلس يوسف على الأرض، الكلمات خرجت من فمه ببطء: "أحرقها؟ هذا يعني أنني... عالق هنا."
حاولت ندي تهدئته وقالت: "أعرف أن الأمر صعب عليك، لكن أبي فعل ذلك لحماية كيميت. قال إن المخطوطة ليست مجرد شيء عادي. كانت قادرة على تغيير الزمن نفسه."
رفع يوسف عينيه إليها وقال بمرارة: "لكنني لا أنتمي إلى هنا. حياتي ليست هنا. كل من أحبهم، كل ما أعرفه... تركته خلفي. والآن تقولين إنه لا يمكنني العودة؟"
أنت تقرأ
- بوابة كيميت.! 📓))
Fantasía"بوابة كيميت": رحلة يوسف، شاب يجد نفسه عالقًا في عصر الأهرامات بعد اكتشاف مخطوطة نقلته الي زمن الماضي ثم اختفت منه تماماً.!