---
مر أسبوع على قراءة الفاتحة بين عيسى وبسمة، وكانت الأيام تمر بسرعة مملوءة بمكالمات عيسى ومشاكساته التي كانت تجعل بسمة تشتعل خجلًا، ورغم ذلك كانت تستمتع بتغزله بها. كانت تتساءل في سرها: "إمتى حبني كده؟ أنا أصلًا ممكن أكون جميلة زي ما بيقول؟"
أما اليوم، فهو خطوبة وزواج عيسى وبسمه وقد قرر عيسى إقامة الحفل في قصره الكبير، وطلب أشهر المصممين ليجعلوا القصر أشبه بالأساطير، فهو يرضى دائمًا بالأفضل. كان القصر مكتظًا بالخدم الذين يعملون كأنهم آلات خوفًا من غضبه، حتى اكتمل ديكور القصر ليصبح كالخيال.
في جناح بسمة، كانت تجلس مع عائلتها بينما يعمل فريق التجميل على تجهيز نور. كانت بسمة تشعر أنها في حلم جميل، ورغم قلقها من البقاء وحدها مع عيسى بعد الزفاف، إلا أنها كانت سعيدة للغاية.
أما عيسى، فكان يستعد في جناحه، ينظر إلى نفسه في المرآة بغرور، حتى جاء الوقت ليذهب إلى بسمة. عند وصوله إلى جناحها، فتحت له إحدى الخدم وهي مطأطئة الرأس من شدة الخوف. وقف عيسى يتأمل بسمة بنظرات إعجاب شديدة؛ فقد بدت كأنها أميرة من عالم الخيال. حاول أن يتمالك نفسه كي لا يعانقها بقوة، وتسللت الغيرة إلى قلبه حين أدرك أن الجميع سيرون جمالها. تردد لثوانٍ في أمر تغيير فستانها، لكنه اختار أن يتحمل من أجل سعادتها.
اقترب منها بخطوات واثقة، وابتسم وهو يضع قبلة رقيقة على شعرها، مما جعلها تشعر بالخجل. أمسك يدها بحنان وطبع عليها قبلة، ثم أخد بيدها واصطحبها إلى الأسفل حيث قاعة الحفل. نظرات الناس كانت تتركز عليها، مما جعلها تتمسك بذراعه بشدة، فابتسم عيسى بلطف، وقال بحزم: "ارفعي راسك، إنتِ هنا ملكتي، دول خدمك هما اللي ينزلوا راسهم، راسك دايمًا مرفوعة."
ابتسمت له بلطف، وبدأت الموسيقى تتهادى في القاعة. أمسك بها عيسى وبدأ يتمايل معها برومانسية، بينما كانت بسمة تحاول الابتعاد، لكنه كان كالجدّار الذي لا يتحرك. انتهت الرقصة وأخذها إلى مكان الجلوس، ثم بدأ يهمس لها بتعليقات تجعلها تبتسم بخجل.
توافد الضيوف للسلام عليهم وتقديم الهدايا، وكان عيسى يتعامل معهم ببرود، بينما كانت بسمة تحاول مجاملتهم بابتسامة. لاحظت فجأة وجود صديقتها ندى، التي تعرفها عبر الإنترنت ولم تلتقِ بها من قبل، فامتلأت عيناها بالدموع فرحًا. أرادت أن تجري نحوها لتعانقها، لكن عيسى أمسك يدها بسرعة. ابتسمت ندى لموقف عيسى، فهي تعلم بغيرته، واحتضنت بسمة بحب صادق، مما جعل عيسى يشتعل غيرة، لكنه قرر التحكم بنفسه.
بعد لحظات، حملها عيسى بين ذراعيه وسط دهشة الجميع ونظراتهم، وهمس لها: "أخدك معايا، ملكيش دعوة باللي حواليكي." همست له بسمة بخجل: "نزلني يا عيسى، الناس بتبص علينا!" لكنه تجاهل كلامها وصعد بها إلى جناحه، مما جعلها تغلق عينيها.
وصل بها إلى جناحها ووضعها أمامه، ففتحت عينيها ونظرت له بخوف. شعر عيسى بخوفها فاقترب منها بلطف، وضع يديه على وجهها وقال بهدوء: "متخافيش مني يا حبيبتي، مفيش حاجة هتحصل غير برضاكي." شعرت بسمة بالأمان، فاقترب منها وأمسك بيديها، لكنها تراجعت فجأة، وقالت: "مش هنصلي الأول؟"
ابتسم عيسى بحب، وقال: "طبعًا، يلا اتوضي وأنا هتوضى في الحمام التاني." توضأوا سويًا، وبعد انتهائهم صلوا معًا، ثم قادها عيسى إلى عالمهم الخاص بكل حب وعشق.
---
فستان بسمه ♥
عيسي
أنت تقرأ
قلب زعيم المافيا
Romanceهي ملاك تعذبت كثير من جميع من حولها وبخاصه اهلها هو زعيم مافيا هل سيكون منقذها