ذهبت بخطي متمهلة لشباك حجز التذاكر وقامت بالفعل بحجز تذكرة صعود لإحدي الحافلات المتوجهة لمدينة " اسيوط "
انتظرت ميعاد انطلاق الحافلة وهي واهية لا تعرف عل هذه هي الوجهة الصحيحة ام لا ... شردت ليوان لتفزع علي صاحب صوت جهوري يفزعها وينظر لها بدهشة .
- يا آنسة بقالي ساعة بتكلم وحضرتك مش هنا"
نظرت له بشرود ودهشة وقالت :
- نعم ! ف اي ؟ حضرتك بتزعق كدا لية ؟
نظر لها باستهجان ثم اردف :
- والله ! طب الحمد لله انك سمعتيني وانا بزعق .. حضرتك ساندة علي شنطتي بقالك ساعة الأتوبيس هيمشي لو عاوزه تكلمي سرحان هاتيلي شنطتي وكملي بس انا مش فاضي .
وقفت بالفعل ووجدت انها مستندة علي حقيبة سفره .. اخذت الحقيبة وناولته اياها وهي غاضبة وقالت له :
- انا آسفة .. بس حضرتك ليه حاططها هنا .. دي مش غلطتي وبعدين حضرتك مش حاططها ف حاوية الشنط ليه ؟ سايبها تقرف بيها الناس وتخلي واحد زيك يزعقلي انا !!
نظر لها بدهشة من لسانها السليط ف للحظة اعتقد انها سوف تعتذر بهدوء وتغادر .. نظر لها بتحدي وقال :
- والله انا احر احط شنطتي مكان ما احب .. الدور والباقي علي الي ماشيين تايهين ! انتِ عارفة الاول انتِ راحة فين يا شاطرة ولا اساعدك !؟
نظرت له مجدداً بهجوم وتحدي وقال :
- انا مش هرد علي واحد قليل الزوق زيك شكله متربي ف الشارع .
ذهبت وتركته متوجهه ناحية الحافلة اما هو يكاد يستشيط غضباً من كلامها واسلوبها الفظ . نظر باتجاه الحافلة وقال :
- بقي انا متربي ف الشارع ! والله وجه اليوم الي تتهزء فيه يا آدم يا أسيوطي .. ماشي يا سليم الزفت كله بسببك .. خلاني اضطر اقابل الاشكال دي ع الصبح .
اطلق زفيراً قوياً واستغفر ربه ف تميمة نفسه وذهب باتجاه الحافلة ليبدأ رحلته قائلاً :
- هو يوم باين من اوله .. استعني ع الشقي بالله .
أنت تقرأ
رفقاً بقلب حواء
Romanceطبيبة بائسة تريد الهروب من احزانها التي عصفت بها منذ فترة قريبة، فيقترح عليها والدها الذهاب بمهمة عملية جديدة ؛ حتي تستعيد ثقتها بنفسها فتذهب لإحدي القري المصرية فهل ستجد ما تريد هناك ؟وهل ستستطيع ان تجد من يملك مفاتيح قلبها ؟ وهل ستنجح فيما هي ذاهب...