الفصل الخامس: إلى مملكة فاويلا

6 0 0
                                    

كان الوقت ظهراً والشمس ساطعة وبجانبها بعض الغيوم الداكنة، عندما خرج آكيو وكين من المنزل للبدأ في مغامرتهما، وكل منهما يرتدي حقيبة ظهر ويحمل بيده الأخرى حقيبة أكبر.

قال كين بنبرة حازمة "إذاً، إلى أين نحن ذاهبان الآن؟"

آكيو بوجه غبي: "ءءءء بصراحة لا أعرف، إلى أين تريد أن تذهب أنت؟"

كين: "هل تمزح معي؟ تجبرني بالمجيء معك في مغامرة لا تعرف ماذا ستكون أصلاً!"

آكيو "هههههههه لا عليك، سنجد وجهتنا"

نظر آكيو إلى الأمام فوجد لافتة على الشارع مكتوب عليها "فاويلا".

آكيو:"فاويلا، سنذهب إلى فاويلا!"

نظر إليه وقال باستهزاء: أعلم بأنك قرأتها على اللافتة!

وصل كين وآكيو إلى المرفأ وركبا السفينة التي ستأخذهما إلى مملكة فاويلا التي كانت مجاورة لجزيرة اوراكانو. مع بداية الإبحار، قررا الوقوف على سطح السفينة للاستمتاع بالأجواء البحرية.

آكيو، وهو يتأمل البحر: "كم من الوقت تعتقد أننا سنستغرق للوصول؟"

كين: "أيها الغبي، إنها قريبة جداً من الجزيرة وسنصل بعد ساعة!"

بدأت السفينة بالإبحار، فوقف كين عند حافة السفينة وبدأ بتدخين سيجارته، بينما كان آكيو في الكافتيريا يأكل السوفليه بشراهة وجميع الناس مستغربين منه ويحدقون فيه،

آكيو بحماس وهو يلتهم قطعة من السوفليه : "يا كين! تعال وكل معي بعض السوفليه! إنها لذيذة جداً!"

كين ببرود: "لست جائعا".

وفجأة تبدلت كل أنظار الناس من آكيو إلى كين وخاصة الفتيات، بدأت خدودهم تحمر وظهرت بينهم نظرات الإعجاب لوسامة كين الذي لم يعرهم أي اهتمام واستمر بتدخين سيجارته، وكانت الفتيات يتهامسن "كم هو وسيم!".

تجرأت إحدى الفتيات وتقدمت نحوه بوجه هزلي وتحولت عيونها إلى قلب، وسألته: "مرحباً، هل لديك حبيبة؟"

التفت اليها كين باستغراب: "لا شأن لك."

الفتاة: "ءءء آسفة، أنت وسيم جداً! لم أستطع منه نفسي من الحديث معك!"

كين: "مالذي تقولينه؟!"

آكيو، الذي كان يراقب الحوار، لم يستطع التوقف عن الضحك بصوت منخفض، ثم همس إلى كين: "يا أخي، قليل من اللطف! إنها معجبة بك!"

رد كين بلا مبالاة: "دعهم يراقبون، هذا ليس شأني."

آكيو وهو يضحك: "لو لم أكن معك، لكانت السفينة ستصبح مملة للغاية. الحمد لله أنني هنا، سأضيف بعض الإثارة على حياتك."

جاءت فتاة أخرى إلى كين وكان هناك قلوب في عيونها أيضا، فمسكت بيد كين فجأة.

الفتاة الثانية: "أنت حقًا وسيم، لكنك لا تتكلم كثيرًا، أليس كذلك؟"

أبعد كين يده بسرعة وقال بانزعاج وجدية: "لا تلمسيني!"

بينما كانت الفتاة تحاول فهم رد كين الغامض، اقتربت فتاة أخرى وهي تحمل طبقًا من الفاكهة.

الفتاة الثالثة: "هل تحب المانجو؟"

كين: "لا."

الفتاة الثالثة: "ولكنها لذيذة! جربها، ستعجبك!"

أخذت الفتاة قضمة كبيرة من المانجو، لكن فجأة بدأ وجهها يتحول للون الأحمر وسعلت بقوة، ثم وضعت يديها على فمها محاولة تجنب النظر إلى كين.

في تلك اللحظة، لاحظ آكيو الموقف الغريب، فقرّر التدخل بشكل طفولي، وقال مبتسمًا ببراءة: "ماذا يحدث هنا؟ هل هناك مشكلة مع الفاكهة؟ هل هي سامة؟"

الفتاة الثالثة بارتباك: "لا لا، ليست سامة، لا داعي للقلق!"

ثم فجأة، وقف آكيو في مكانه مبتسمًا بسعادة وقال: "أعرف! ربما هي مجرد فاكهة خارقة! نعم، هذا هو السبب! هذه الفاكهة قد تمنحك قوى خارقة!"

بدأت الفتيات بالضحك بصوت عالٍ، بينما نظر كين إلى آكيو بنظرة غريبة تمامًا، وقال ببرود: "آكيو، فاكهة مسحورة؟ هل جئت من كوكب آخر؟"

أجاب آكيو بحماسة وببراءة، وهو يرفع يده في الهواء: "لا أعرف ولكن أشعر بأن هناك فواكه تعطينا قوى خارقة في أحد العوالم الموازية!"

ضحك كين بشدة وقال: "ما هذا الهراء!"

استغرب آكيو ونظر إلى وجه كين وقال: "هذه المرة الأولى التي أراك تضحك فيها يا كين!"

تلاشت الضحكة عن وجه كين وقال ببرود: "وإذا،؟!"

عم الهدوء للحظة على السفينة، لكن بعد بضع ثوانٍ أشار آكيو إلى الأفق قائلاً: "هل ترون؟ هناك جزيرة في الأفق!"

وضع كين يده على رأسه من غباء آكيو وقال: أيها الأبله، هذه مملكة فاويلا وهي ليست جزيرة، لقد وصلنا!

آكيو، وهو يبتسم ببلاهة: "أوه، تبدو كجزيرة، أليس كذلك؟"

بدأ الجميع في الضحك، بينما أدار كين رأسه وقال: "آكيو، أتمنى لو كنت أستطيع أن أفهمك."

آكيو، وهو يرفع يده بابتسامة طفولية: "أنا أفهم! لكن حتى إذا لم نفهم، فالمغامرة أهم! هيا لنذهب!"

كين وهو يحاول أن يكتم ضحكته: "ياله من فتى!"

يتبع... (يوجد الكثير من الدموية في الفصول القادمة، استعدوا).

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 12 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملوك السامورايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن