البشر... كائنات سريعة التعايش مع محيطها رغم الصعاب التي تطرأ عليهم .... تملؤ مسيرتها الحياتية مفاجآت مجهولة عدة... عقبات عالية اختبارات يحددها القدر .مشاعرهم شيء جميل أليس كذلك .. هاته المشاعر تطغى عليهم تحجب منطقهم.. تهيمن على عقولهم الخطيرة وتجعلها تبحر في زورق خشبي صغير تدفعه امواج سوداء كسواد تلك الليلة التي أبصر عليها البدر الفضي الذي أسدل ألوانه لخصلات تلك الفتاة الصغيرة الجالسة في العشب البارد تستنشق نسمات الخريف اللافحة بهيام.
"سيدتي جلالته الماركيز يصر على عدم خروجك في الليل هو قلق على صحتك.."
انحنت الخادمة صاحبة الزي الاسود بلباقة أمام سيدتها قاطعة حبل شرودها وتمتعها بالنور الخافت من القمر كالزهرة التي تشبع وريقاتها حديثة النمو بأشعة الشمس لأول مرة لتسمع قهقهات السخرية الصادرة منها "يقلق؟ لا تمزحي معي."
ارجعت الفتاة شعرها الفضي للوراء بحركة بديهية بينما تجره وراءها وهي تمشي نحو مدخل القصر مع ثوب نومها الخفيف بهدوء عكس ملامحها التي اكتسحها الغضب والانزعاج.
حسنا هم قاطعوا خلوتها... الانزعاج ليس سوا رحمة من الآلهة بسبب مزاج سيدتهم السّيء على الدّوام... الأمر متوقع من ابنة ماركيز مدللة أليس كذلك؟ هي عنيدة منذ نعومة أظافرها رغم جمالها الذي أسر العديد لكن فظاعتها جعلتِ الأسرى نفسهم يهربون يا للخسارة.
قاطع تفكيرُ الخادمة صوت باب الغرفة الكبير وهو يغلق بقوة كاسرًا لصمتِ الرّواق بالليل لتتنهد باعتياد وتجر جسدها المتعب مع المصباح الزيتي الذي حملته معها نحو غرفتها هي أيضا ..." ألن يتغير شيء في منزل الماركيز (سيلفرستاين)." تمتمت بتثاؤب.
********
تشبعت الغرفة العملاقة بالهمسات والنّميمة من الحضور الجالسين يناظرون ذلك المعتقل بريبة
"انّها الخائنة!"
"كنت أعلم"
"تشه تلك الساقطة!"
اخترقت النظرات واللعنات مساحة صاحبة الرداء الابيض بحقد و لوم قبل أن تصدها تلك الطّرقات بالوتيرة السريعة الموجهة من طرف الشيخ الذي ترأس تلك القاعة بهالةٍ أرغمت الأبكم على التأكد من إغلاق فمه."بصفتي القاضي الأعلى للمحكمة الملكية و حاملا للدماء الملكية لأرض الأبرار وبإسمي لومار دي كابريوس أجمعكم اليوم كي تطهرو الخبث الذي أصاب دماء هاته الخائنة القذرة بحكم الإعدام ونفي روحها إلى ابشع بقع الكون!"
تلا كلمات ذلك الرّجل صياحٌ عالي هزّ القاعة رغم كبرها راضيين بذلك القرار الذي تطلّعو له بشوق وصبرٍ في حقِّ الفتاة التي أُسرت يداها ورقبتها بالأصفاد إلا عيناها المختفية تحت الحجاب الباهت التي لن يستطيع أي قانون قمعها ... الهاوية السوداء تواجدت في أعنيها القاتمة بدت ..*كاللا نهاية*..
*******
شهقتُ أتصبب عرقًا أُحاول إلحاق رئتاي بالهواء مبعدة شعري عن وجهي ..
هذه المرة الرؤية كانت اطول
"ماهذا بحق الجحيم."2024/11/14
************
السلام عليكم
إن شاء الله طيبين
طبعا هذي أول رواية لي فحياتييمكن أعدل عالمقدمة وأعطوني آرائكم أو لو تبون فصل تعريف بالشخصيات💗
دمتم في رعاية الله
أنت تقرأ
المنفية السّاقطة.
Mister / Thriller**تسَأَلُ عَنِ سَيْمَاءِ ضَحِيَّتِهَا بَعْدَمَا بَتَرَتْ وَرِيدَهَا وَ أَحْمَتْ شَرَرَ سَعِيرِهَا لِلْإِنْتِقَامْ ....كَالْمِقْصَلَةِ لَوْ لَطَخَهَا الحِبْرُ فِي أَوْرَاقِ قِصَصِي.** -ما الذي ستفعلينه سيليسيا ..بعدما روحك فَكّت لعنتها وشرعتْ عيناها...