جيني بوف
استيقظت وأنا أشعر بثقل في رأسي، كان شعوري بشخص يعانقني بقوة أكبر أمرًا رائعًا، وبدلا من فتح عيني، بقيت ساكنة وشعرت بالدفء الذي تمنحه لي ليزا ليزا تعانقني...
ليزا تعانق...
ليزا هي..
ليزا..
ماذا ؟! ليزا تعانقني ؟!؟!؟!؟!؟
لقد ارتجفت من الصدمة وألقيت الخناجر على ليزا التي كانت تفرك عينيها بحاجبين مقطبين قبل أن تنظر إلي بعلامة استفهام كبيرة مكتوبة على وجهها
" لماذا؟ ألا ترين أنني نائمة ؟ آه هذه المرأة"
ماذا بحق الجحيم ؟!
هل أخبرتني بشكل غير مباشر أنني أزعج نومها ؟
"عذرا أيها الكائن الفضائي من الذي أعطاك الحق في معانقتي ؟" لا أستطيع منع نفسي من الصراخ عليها، بينما هي تحدق بي بنظرة مرحة، وأتذكر ببطء ما حدث الليلة الماضية أبتلع ريقي وأتظاهر بأنني مازلت لا أعلم أنني أنا من طلب منها أن تنام بجانبي وتحتضني..
"لا يمكنك أن تتذكري ؟ " هززت رأسي أكاذيب جيني! أكاذيب
"حسنا .. هل أنت جائعة ؟" أومأت لها برأسي ببطء.
شعرت بالخجل من الصراخ عليها، حسنا في المقام الأول أنا من أطلب منها أن تفعل ذلك
والآن ماذا عن جيني كيم ؟ هل ستكتفي بالتحديق فيها ولن تعتذري عن الصراخ ؟
اصمت لا فائدة من ذلك إذا كنت سأعتذر، حسنا
ها أنا ذا أتحدث إلى نفسي مرة أخرى منذ ظهور هذا
الكائن الفضائي، بدأت في إجراء محادثة مع نفسي
وأنا أكره ذلك لأن ذاتي الأخرى تتحدث هراء
هذا ليس هراء !! إنها الحقيقة ! الآن اعتذري لليزا
" لن يحدث هذا "
ثم وقفت ليزا مما جعلني أحك حاجبي
"إلى أين أنت ذاهب ؟" أسأل بهدوء، تنظر إلي وتبتسم.
"سأطبخ لك الطعام، وحان الوقت أيضا لتشربي دوائك " هل هي حقيقية ؟
"أتمنى فقط أن لا تحرق منزلي ليزا" ضحكت مما جعلني أبتسم قليلاً.
لماذا تؤثر ضحكتها علي؟ هذا غير واقعي
"لن أحرق منزلك يا نمرة .. لا تقلقي سوف يبذل الكائن الفضائي قصارى جهده لطهي الطعام لك"
هذه المرة لن أنكر ذلك، احمر وجهي خجلاً، نعم هذا
بسبب هذا الكائن الفضائي الغبي الذي يتعامل معي
بلطف.
"دعني أساعدك إذن للتأكد فقط " هزت كتفها وهزت رأسها، وطلبت مني ألا أقف، ولكن بما أنني عنيدة، فقد فعلت ذلك رغم شعوري بثقل في رأسي.
