ليزا بوف
فلاش باك
ماذا حدث بعد أن غادرت الأرض ؟ لقد فقدت عقلي تماما ولكن عائلتي أخبرتني أنه يوجد الكثير من الأشياء التي يمكنني القيام بها إذا كنت أريد حقا العودة إلى الأرض في ذلك اليوم الذي اختفيت فيه أمام أنظار جيني، كنت لا أزال على الأرض لقد رأيت كيف بكت جيني طوال اليوم، أريد أن أظهر ولكنني أعلم أنني سأجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لنا لقد أخبرتها أن كل ما تريده سيكون على هذا الصندوق اللعين إذا قلت كل شيء، فإنه يشمل والدها.. من الصعب تصديق ذلك ولكنني حقققت امنتيها باستخدام قوتي التي كانت تجعلني شاحبا أو متعبا في بعض الأحيان عندما أكون مع جيني، أعلم أنها قالت أن هذه لم تعد رغبتها، لكن رغبتها الجديدة غير مؤكدة على أي حال، إذا كنت سأبقى إلى جانبها إلى الأبد حقا... في اليوم الذي خرجت فيه مع إيرين، أعطيتها كتابا يحتوي على صورة جيني التي التقطتها كل يوم عندما سنحت لي الفرصة
كل الكلمات التي أريد أن أقولها لها مكتوبة هناك
كم أحبها وكم أريد أن أكون معها حتى آخر نفس يبدو الأمر غريبا، فمن أنا لأحلم بشيء كهذا؟ بعد أن قمت بتنظيف كل شيء، عدت إلى المكان الذي أنتمي إليه حقا واللحظة التي غادرت فيها الأرض هي اللحظة التي لن تتذكر فيها جيني أي شيء عني، بما في ذلك أصدقائها، أتمنى فقط أن تتمكن إيرين من إعطاء هذا الكتاب لجيني في الوقت المناسب
لقد كنت مكتئبا للغاية لدرجة أنني أستمر في البكاء كل ليلة ونهارا قد تظن أننا نعيش خارج كوكب الأرض؟ حسنا، لا ! لدينا مجالنا الخاص هنا أيضًا تماما مثل ما يملكه البشر والفرق هو أننا لا ندفع أي فواتير هنا كل شيء مجاني نحن لسنا من النوع الفضائي القبيح للغاية تماما مثل ما يصفنا به البشر في قصصهم المصورة وكل شيء الـ 24 ساعة التي أقضيها هنا تعادل 3 أشهر على الأرض
أمي لا تستطيع حتى التحدث معي بشكل جيد لأنني
أخبرتها دائما أنني بخير حسنا، إنهم يراقبونني على أي حال عندما أكون على الأرض، حتى يتمكنوا من رؤية ما أفعله و... أوه، انتظر.. هل يعني هذا أنهم رأوا ما فعلته جيني وأنا في ليلتنا الأخيرة؟
يا إلهي هذا أمر مقزز نوعا ما، ككائن فضائي في إقامتي الثانية هنا في عالمي الأصلي، أشعر وكأنني لا أنتمي إلى هذا المكان أريد حقا أن أعود إلى الأرض وأن أكون بين ذراعيها مرة أخرى. ولكن كيف؟
وهنا دخلت أمي إلى منزلنا وجلست بجانبي
" أعلم أنك ستصل إلى هذه النقطة حيث تريد العودة إلى هناك لقد رأيت كل شيء ياليزا حتى تلك الليلة الأخيرة التي قضيتها معها لقد وقعت في حبها حقا أليس كذلك؟" أومأت برأسي وابتسمت قليلاً متذكراً تلك الليلة الرائعة معها
"لقد وقعت في حبها يأمي حقا، وأعلم أنك أخبرتني بالفعل ألا أتعلق بمهمتي، لكن لا يمكنني مقاومة ذلك إنها رائعة لقد تقبلتني كما أنا، حتى أنها وقعت في حبي على الرغم من كوني كائنا فضائيا" أقوم بتنظيف وجهي باستخدام يدي قبل أن أنظر إلى أمي
