سَـمْـفُـونِـيَـةٌ بِـاَنـامِـلِ شَـيْـطَـانْ

14 1 0
                                    

" ' اديالس ' ... ' روبرت ' ... ' سميث ' ... ثلاث عائلات تلطخ ماضيها بالدماء.. قبل قرون مضت  عائلة روبرت وسميث قطعت عهدا دمويا للشيطان بان تقدم له كل عشر سنوات طفلا من نسلها مقابل القوة والنفوذ ولكن كان لعائلة اديالس راي اخر ... اديالس هي العائلة التي خضع لها الشيطان ...فماذا يحدث لو اجتمع رجل من الاديالس مع امراءة  من الروبرت تحت سقف واحد ... طرف خاضع للشيطان وطرف يخضع له الشيطان ... سيشهد العالم قيامة كارثة دموية !!! "

.

.

.

.

.

   رياح باردة تعصف في الاجواء ...اوراق صفراء ذابلة تتطاير هنا وهناك ...تزاحم امام المكتبات ومعارض الكتب ... اناس بمختلف الاعمار ينتظرون فرصتهم للقاء كتّابهم ...هذه هي اجواء بريطانيا في شهر نوفمبر ...رمتنا الاقدار ناحية قصر بهي ذا تصميم مشابه لقصور العصور الوسطى ... ولكن رغم جماله الا ان الحياة كانت شبه خالية فيه ...

في احدى الغرف التي غلب عليها السواد... وقفت فتاة ذات شعر ابيض امام المرآة تتفحص ندبا امتد من بداية رقبتها وصولا الى عظم الترقوة ...ابتسمت وهي تمرر يدها فوقه ... فيما يبدو انه يحمل الكثير من المعاني بالنسبة لها

ارتدت بعدها قميصا اسودا ذا رقبة طويلة ليغطي ذلك الندب وفردت شعرها الطويل ليكسر بذلك سواد ملابسها ...حملت بعدها صندوقا بغلاف اسود وشريط احمر دموي لتخرج بعدها من غرفتها وشبح ابتسامة يزين وجهها

في طريقها سمعت صوتا خافتا يناديها ولما استجابت له رد عليها الصوت بقهقهات خافتة استدارت متجاهلة ذلك بعدما ادركت انها سخافات التوام الشيطاني اللذان يسكنان الطابق الاخير ... كيرا وميشيل شيطانان محبوسان منذ ولادة بيضاء الشعر... لا احد يعرف سرهما ولا يتجرا احد على السؤال عنه

بعد نزولها لعدة سلالم وصلت الى الطابق الاول وبالتحديد الى غرفة احد سكان هذا القصر

دخلت دون ان تطرق الباب ...ليس تكبرا او وقاحة منها بل لانه لايوجد باب حتى !!!

كانت الغرفة عبارة عن فوضى من الكتب كتاب هناك واخر هناك والعديد من الاوراق المرمية واكواب القهوة بكل الالوان والاشكال موضوعة في رف خاص ... كان اللون البني هو الغالب على الغرف والمميز فيها ان احد الجدران كان عبارة عن رفوف مليئة بالكتب  ... صاحب هذه الغرفة تخطى مرحلة الهوس بكثير فبرغم من امتلاء الرفوف بالكتب الا ان الكتب المتراكمة هنا وهناك تكون اضعاف المصطفة !!!

كانت بيضاء الشعر تتقدم بحذر لتتفادى الاصطدام بالكتب اثناء سيرها

"احذري من ان تطا قدمك اللعينة هذا الكتاب"

"اهلا يا دودة الكتب ... اهذا جزاء من يتذكر يوم ميلادك وياتيك بهدية ايها الشبل اللعين "

"حقا !!!!ماهو نوع الكتاب ... ااا اقصد شكرا جزيلا   اختي العزيزة حقا سعيد بهذه المباد..."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 8 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"~ يُـودِـيجَـارْيـُوسْ ~"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن