كلنا ركزنا في قصة رابونزل و يوچين كويس أوي وحفظناهم لكن ولا حد فينا ركز في الساحرة "جوثيل" وحكايتها الغامضة واللي ميعرفهاش اغلبكوا.
"جوثيل" أو "الساحرة الشريرة" كما يلقبها البعض ليست ساحرة وإلا كانت نفعت نفسها ولم تحتاج لشعر رابونزل السحري.
جوثيل ست جميلة عاشت قصة حب مع راجل "للاسف هنقول عليه دلوقتي راجل لحد ما نكمل الحكاية".
لكن قصة الحب دي فسدتها "حماتها" الست المتسلطة اللي انتظرت عيب واحد في جوثيل تتصيده وكان العيب ده في تأخير حملها واللي كان أمر طبيعي بالنسبة لبنت ممرش على زواجها سنة كاملة.
لكن خلال السنة دي حماتها قدرت تشككها في كل ميزة فيها وتقلل منها للدرجة اللي وصلتها أن حتى جمالها اللي كانت بتفتخر بيه راح وملامحها اتبدلت زي الشيطان وأن جوزها شئت أو أبت هتخليه يتجوز عليها بأمر واحد منها.
ومن هنا اتبدل حال "جوثيل" من مرأة مطيعة هادية لينة الطباع لمرأة انفعالية مشككة في حب زوجها وبتتبع كل تحركاته بجنون خوفًا أنه يتجوز عليها.
وللأسف نسيت حياتها واهتمامها بنفسها حتى النوم كان اخر شئ ممكن تلجأله وبتقعد بالايام صاحية بتبكي جنب زوجها اللي مقدرش يحميها من شر والدته وسمها.
ولما اتبدل حالها كل يوم للاسوء زوجها حس أن كلام والدته ورأيها فيها من البداية كان صحيح واتجوز واحدة من قبيلته ومن إختيار أمه.
وهنا جن جنون "جوثيل" اللي اخدت الصدمة الأخيرة اللي نهت على المتبقي من عقلها وهربت تدور على الشئ اللي يستردلها جمالها كنوع من أنواع التعويض النفسي.
واختفت جوثيل الضحية للأبد وعاش زوجها مع زوجته التانية واللي انجب منها بنت تشبه لجوثيل بشكل كبير وكانت الطفلة دي "موانا" ابنة المحيط.
ولو كلنا شوفنا جوثيل الشريرة في البداية، فأحنا دلوقتي عرفنا ليه جوثيل كانت متملكة من رابونزل ومجنونة بيها ودايمًا بتحذرها من الحب في أغانيها.
جوثيل ضحية فرد من أشباه الرجال، زي ضحايا كتير في مجتمعنا.
گ/شهيرة عبد الحميد.
انتظروني في تحليل شخصية جديدة من ديزني فرع إمبابة مع شوكي.