في ظل الذكريات ٢

89 10 16
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

( han Peter😍😍😍😍)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

( han Peter😍😍😍😍)

من ذكرى إلى ذكرى، أبحر في بحر الذكريات كانه  قوقعة تحمل في تجويفها صدى الماضي،
شعر بفراغٍ رهيب ينمو داخله. لقد تركه جيسونغ وحده في المنزل الفسيح، يحدق في السقف، غارقاً في الذكريات. الذكرى الثانية التي خطرت على باله كانت من أيام الكلية، حينما كان مجرد أوميغا شاب متواضع، غريب الأطوار على الرغم من انه اصبح ممثلاً مشهورا ، وتعرض لمضايقات لا حصر لها.
كان يتذكر تلك اللحظة المهيبة عندما جاء جيسونغ، وكأنه ملاك منقذ. ظهر أمامه كعملاق لا يُقهر، يتنفس غيظاً وغضباً لا يحتمل، يقف بينه وبين الألفا الذي كان يحاصراه. لم يكن يتوقع أبدًا أن ذلك "الأوبا" – الأخ الأكبر لصديقه سونغمين – سيأتي لإنقاذه. كانت نظرات جيسونغ مشتعلة بغضبٍ صامتٍ، لم يكن بحاجة حتى إلى كلام؛ كان حضوره وحده كافيًا لبثّ الرعب في قلب ذلك الوغد.

كان هيونجين يقف في زاوية المكتبة، يتفحص أرفف الكتب باهتمام، يبحث عن رواية رومانسية طالما أراد قراءتها. الجو هادئ ورائحة الورق تملأ المكان. علق بصره على كتابٍ عالٍ، وحاول الوصول إليه ولكنه كان بعيدًا عن متناوله.

بينما كان يتأمل كيف سيصل إلى الكتاب، اقترب منه شخص غريب فجأة. كان رجلاً غريب الأطوار، يرتدي ملابس غير رسمية للغاية، مظهره غير مناسب للمكتبة بوشمه وشعره الأزرق اللامع.
. همس بصوت منخفض، "تحتاج مساعدة؟" لكن النبرة التي خرجت بها الكلمات جعلت هيونجين يتراجع خطوة إلى الوراء. نظر اليه بنظرات متفحصة ومتعجرفة تُشعره بعدم الراحة. حاول أن يقترب أكثر، بينما كان يهمس بعبارات غير مريحة، موجهة مباشرة إليه."لا، شكراً." قال هيونجين محاولاً إنهاء الموقف
"ابتعد." قال هيونجين مرة اخرى ببرود، لكنه شعر بالرعب يتسلل إلى داخله عندما لاحظ أن الرجل لم يتوقف عن الحراك .
تبعه الرجل، ابتلع هيونجين ريقه عندما شعر باللمسة الدافئة المألوفة التي أصبحت الآن باردة كما ينبغي. "هل تريد الخروج؟ أعتقد أن تناول العشاء معك سيكون لطيفًا."

الحب المدبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن