كانت "يونا" جالسة على حافة سريرها في قصر "جيون" الكبير، تتأمل الحياة التي فرضت عليها. زواجها من "جيون" كان بمثابة عقوبة لم تفهمها تمامًا بعد. في سن التاسعة عشرة، وجدت نفسها في عالم مختلف تمامًا عن عالمها القديم، حيث كانت في قريتها تعيش حياة بسيطة، بعيدًا عن الترف والثراء الفاحش.
لكن الآن، جدران القصر العالية التي تحيط بها تُشعرها بالعزلة. "جيون"، زوجها، كان رجلًا غامضًا، باردًا في مشاعره، ولا يكاد يظهر أي اهتمام تجاهها. كانت تعيش معه في قسوة لا تُحتمل، في الوقت الذي كان هو يختفي وراء مكتبه أو في مواعيده الشخصية التي لا تنتهي. كان يتعامل معها كأنها جزء من ممتلكاته، لا أكثر.
في أحد الأيام، دخل "جيون" إلى الغرفة دون سابق إنذار. كان في يده أوراق مطوية، ووجهه يعكس الجدية المعتادة.
"يونا"، قال بصوته القاسي، "لقد قررت أن تذهبي إلى الجامعة."
استدارت "يونا" نحوه بذهول. "الجامعة؟ ولكن... لماذا؟"
"لتعلمي بعض الشيء عن الحياة، وتكتشفي ما هو أبعد من الجدران التي تحيط بك هنا." كانت نبرة صوته خالية من أي حنان. "لن تظلي محبوسة في هذا القصر للأبد."
في البداية، كانت "يونا" مترددة، فهذه خطوة جديدة تمامًا بالنسبة لها. ولكن، كما اعتادت دائمًا، لم يكن لديها خيار سوى الامتثال. "جيون" كان يتحكم في كل تفاصيل حياتها.
مرت الأيام، وبدأت "يونا" تجهز نفسها للذهاب إلى الجامعة. كانت تشعر بالقلق والترقب. ما الذي ستواجهه في هذا العالم الجديد؟ وكيف ستتكيف مع حياتها بين جدران الجامعة؟
وفي صباح اليوم الأول، خرجت من القصر بسيارتها الخاصة التي أرسلها "جيون" ليقلها إلى الجامعة. كانت كل خطوة نحو الحرم الجامعي تشعرها بالرهبة، ولكن في نفس الوقت، كان هناك شيء غير معروف ينتظرها.
لقاء مع "كيم"
كانت "يونا" تتجول في الحرم الجامعي بحذر، تتأمل المحيط الجديد حولها. الطلاب كانوا يمشون ذهابًا وإيابًا، بينما هي كانت تشعر وكأنها غريبة بينهم. كانت تراقبهم وهم يتحدثون ويضحكون، ولكنها لم تجد أحدًا تتحدث إليه.
وفي تلك اللحظة، توقفت فجأة عندما سمعَت صوتًا يأتي من وراءها.
"أنتِ جديدة هنا، أليس كذلك؟"
استدارت بسرعة لتجد شابًا يبتسم لها. كان "كيم"، طالب في السنة الثانية، وسيمًا وأنيقًا. نظرته كانت دافئة، وكان يملك هالة من الود الذي جعل "يونا" تشعر ببعض الراحة.
"نعم، أنا جديدة هنا." أجابت "يونا"، محاولة إخفاء شعورها بالغرابة.
"اسمي كيم، ويمكنني مساعدتك إذا كنتِ بحاجة لأي شيء. الجامعة هنا مليئة بالأماكن الجميلة التي لم تكتشفيها بعد." قال مبتسمًا.
أنت تقرأ
وعد تحت القمر
Romanceجيون، رجل فاحش الثراء يعيش في قصر ضخم منعزل على تلة تطل على المدينة. يُعرف ببروده الشديد ورفضه التام للزواج، لكنه يُجبر على ذلك بسبب وصية جدته التي تشترط زواجه لإبقاء إرث العائلة في يده. من جهة أخرى، "يونا"، فتاة تبلغ 19 عامًا، تعمل كنادلة في مقهى ص...