---
مرت أيام منذ الحادث الذي وقع في الكافيه، لكن الأفكار التي احتلت عقل "يونا" لم تختفِ. لم تكن تعرف ما الذي حدث بالضبط بين "جيون" و"كيم"، ولكن كانت هناك مشاعر متناقضة في قلبها لا يمكن تجاهلها.
كلما رأت "كيم"، شعر قلبها بشيء غريب، مزيج من الإعجاب والقلق، بينما كانت نظرات "جيون" المتفحصة تزيد الأمور تعقيدًا. كان يبدو وكأن "جيون" يراقب كل تحركاتها عن كثب، ومع كل يوم جديد، كان الصراع بينهما يزداد وضوحًا في عينيه.
في تلك الأيام، كانت "يونا" تجد نفسها عميقة في التفكير أكثر من أي وقت مضى. قد تكون الأمور قد بدأت بشكل غير متوقع، لكنها كانت تسير بشكل معقد إلى حد بعيد. وبينما كانت تحاول التأقلم مع الأجواء الجامعية، كانت هناك خيوط رقيقة تنسج حولها، لا تدري إذا كانت تقودها إلى حب أم إلى شيء آخر...
---
اللقاء الثاني في المكتبة
كان يومًا عاديًا، لكنه كان بداية للكثير من التغيرات التي لم تكن "يونا" مستعدة لها. ذهبت إلى المكتبة مع "جيونغ" في صباح اليوم، بينما كان "كيم" قد دعاها للانضمام إليه في مشروع دراسي. لم تكن قد فكرت كثيرًا في العرض، لكن هناك شيئًا في قلبها جعلها تشعر بالارتياح له، رغم أنها لم تكن قادرة على تفسير سبب هذا الارتياح.
دخلت المكتبة وبدأت تبحث عن مكان هادئ للدراسة. لكن ما إن جلست حتى شعرت بشيء غريب يلمس قلبها. كانت تلك اللحظة التي رآها فيها "جيون" وهو يراقبها عن بعد، قادمًا مع زميل آخر. كانت نظراته حادة، وكأنها تخترق أعمق أفكارها، لكنها حاولت تجاهل ذلك.
ولكن "كيم" كان قريبًا منها جدًا، وكان يتبادل الحديث معها بشكل مستمر، ما جعل "يونا" تشعر بشيء غريب ينبض في صدرها. هل كان "جيون" يراقب؟ كانت تلك اللحظة التي أدركت فيها أن كل خطوة تقوم بها تحت أعين مراقبة دقيقة.
وأثناء حديثها مع "كيم"، رن هاتفها. نظرت إلى الشاشة فوجدت رسالة من "جيون" تحمل كلمات غريبة: "هل تودين أن أكون هناك؟"
شعرت بشيء غريب في قلبها، كانت تدرك تمامًا أنه يتابع كل حركة تقوم بها، حتى في الأماكن التي تكون فيها بعيدة عنه.
---
الغيرة تتصاعد
بينما كانت "يونا" تحاول أن تكون أكثر راحة في حضور "كيم" وصديقتها "جيونغ"، كان "جيون" يتتبع تحركاتهم من بعيد. كان ذلك اليوم تحديًا حقيقيًا بالنسبة له. كان يشعر بشيء متصاعد في قلبه، كان يكره رؤية "كيم" يقترب من "يونا" بهذا الشكل.
انتظر "جيون" حتى انتهت الجلسة الدراسية، ثم تقدم خطوة إلى الأمام وقال: "يونا، لدينا حديث مهم." كانت نبرته باردة للغاية، ولا مجال للرفض.
شعرت "يونا" بقلق مفاجئ. هل كان قلقًا على مشروعها الدراسي؟ أم أن هناك شيئًا آخر؟ لكنها أدركت أن هناك شيئًا آخر. "جيون" كان يغير تعامله معها بشكل ملحوظ.
أنت تقرأ
وعد تحت القمر
Romanceجيون، رجل فاحش الثراء يعيش في قصر ضخم منعزل على تلة تطل على المدينة. يُعرف ببروده الشديد ورفضه التام للزواج، لكنه يُجبر على ذلك بسبب وصية جدته التي تشترط زواجه لإبقاء إرث العائلة في يده. من جهة أخرى، "يونا"، فتاة تبلغ 19 عامًا، تعمل كنادلة في مقهى ص...