المواجهات الحاسمه

6 2 0
                                    

مر يوم آخر منذ الحادثة في المكتبة، ومع مرور الوقت، تزايدت التوترات بين "يونا" و"جيون". كان يراقب تحركاتها عن كثب، ومع كل خطوة كانت تخطوها، كان قلبها يزداد ارتباكًا. كانت "يونا" تحاول أن توازن بين الواقع والحلم، بين ما تريده وما يفرضه عليها "جيون".

بينما كانت في الجامعة، جلست "يونا" مع "جيونغ"، صديقتها المقربة. كانت "جيونغ" هي الوحيدة التي تعرف الكثير عن حياتها، وعن علاقتها بـ "جيون". حاولت "يونا" إخفاء حيرتها، لكن "جيونغ" لاحظت التغيير الكبير في سلوكها مؤخرًا.

"هل كل شيء على ما يرام؟" سألَت "جيونغ" بقلق. "أنتِ لا تبدين كما كنتِ من قبل."

ابتسمت "يونا" بحزن وقالت: "أعتقد أنني فقط... لا أعرف ماذا أفعل. كل شيء أصبح معقدًا جدًا. لم يكن الأمر كذلك عندما بدأنا."

كانت "جيونغ" تشعر بالألم في كلمات صديقتها، لكنها حاولت أن تبقي الأمور على ما يرام. "أنا هنا إذا كنتِ بحاجة إلى التحدث. وأنتِ تعرفين أنني دائمًا معكِ، أليس كذلك؟"

---

التطورات في العلاقة مع "كيم"

في اليوم التالي، أثناء محاضرة في الجامعة، لاحظت "يونا" أن "كيم" كان يراقبها من بعيد. لم يكن يقترب كثيرًا، لكنه كان دائمًا بالقرب منها، وابتسامته الخفيفة جعلتها تشعر بشيء مختلف. كان يبدو وكأنه يحاول ألا يضغط عليها، لكنه كان يراه يقف من بعيد بشكل دائم، وهذا أثار حيرة في قلبها.

وفي أحد الأيام بعد المحاضرة، قرر "كيم" أن يقترب منها أخيرًا، ليعبر عن شيء كان يشغل ذهنه. "يونا، أنا أعرف أنكِ تمرين بوقت عصيب، لكن أريدكِ أن تعرفي أنه إذا احتجتِ إلى أي شيء، فأنا هنا دائمًا."

شعرت "يونا" ببعض الارتياح في قلبها، ولكن في نفس الوقت، كانت تشعر بشيء غريب حول هذا العرض. هل كان يقصد ما يقول؟ هل كان يشعر بشيء تجاهها؟

قبل أن تتمكن من الرد، قاطعهم صوت قاسٍ. "أنتِ حقًا تظنين أنني سأتقبل هذا؟" كان صوت "جيون" الجاد يملأ المكان.

توجهت "يونا" بسرعة نحو "جيون"، بينما كان "كيم" يبتسم بحذر. "هل حقًا تعتقد أنك تستطيع التدخل في كل شيء؟" قالت "يونا" بصوت منخفض، لكنها كانت تراقب ردود أفعاله عن كثب.

تقدم "جيون" منهما بسرعة وقال: "أنتِ لا تعرفين ماذا يحدث في عالمنا، ولا تملكين الحق في أن تتعاملين مع هذا الشخص كما تشائين."

"لكنني لست ملكًا لك!" ردت "يونا" بعصبية، وأصواتهم تزداد ارتفاعًا.

تدخل "كيم" محاولًا تهدئة الأمور وقال: "يونا، لا تودين الدخول في هذا الآن. دعنا نتحدث فيما بعد."

لكن "جيون" كان غاضبًا لدرجة أنه لم يسمع شيئًا مما قاله "كيم". "لن أسمح لكِ بأن تتورطي معه أكثر من ذلك. أنتِ لي فقط، وستظلين كذلك."

---

اللحظة الحاسمة

في تلك اللحظة، كان الصمت يسيطر على الجو. كان "جيون" يقف أمام "يونا"، وعيناه مليئة بالغضب، وكان "كيم" يقف بعيدًا عنهما، لكنه كان يراقب كل شيء بعينين مشدودتين. شعرت "يونا" بأن قلبها يكاد يتوقف. هل كان "جيون" حقًا يهتم بها؟ أم أن الأمر مجرد رغبة في السيطرة على كل شيء في حياتها؟

في الوقت الذي كان فيه "جيون" يراقبها، كان "كيم" يتجه نحوها ببطء، وهو يمد يده ليرتشف نظرة أخيرة على ما كان يحدث بينهما. كانت عيون "يونا" مشوشة، وكان قلبها يصرخ لاختياراتها.

وفجأة، شعرت "يونا" بأنها لا تستطيع تحمل المزيد من الصراع بينهما. "كفاكم! كفاكم!" قالت بصوت قوي. "لن أكون جزءًا من هذه اللعبة بعد الآن!"

كانت كلماتها كالرصاص في أذن "جيون"، وجعلته يتوقف في مكانه، يحاول فهم ما قالته. كانت "يونا" تشعر بأن كل شيء بدأ ينهار من حولها، وأنها في معركة لا تستطيع الفوز بها.

لكن، قبل أن تتمكن من المغادرة، توقف "جيون" أمامها وأخذ نفسًا عميقًا. "لن تذهبين إلى أي مكان، يونا. أنتِ تعلمين ذلك."

---

نهاية الفصل الثالث

---

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وعد تحت القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن