الفصل الثامن عشر

1 0 0
                                    

#رواية_عمياء_احتلت_كياني
#الفصل_الثامن_عشر
           ____________________________________

وبعد مرور ثلاثه ايام وقبل عمليه مليكة باربع ايام
كانت تجلس مليكة في احدي الكافيتريات تنتظر سليم
ورن هاتف مليكة
مليكة: الو مين
شخص:مش مهم المهم اني عاوزك تعرفي حاجه ان سليم حبيب القلب عاوزك تعملي العملية قبل كتب كتابكم مش عشان بيحبك لا ده عشان مايجيش قدام الناس ويبقي شكله وحش وسامعهم وهما بيتكلموا عشان انتي مابتشوفيش يا حراام انا قولت بس انبهك سلام

وقفل الخط وترك مليكة مصدومه وتفكر هل فعلا سليم عاوزها تعمل العمليه عشان شكله قدام الناس ولا عشان بيحبها وعاوزها تشوف الحب اللي في عينيه وترجع تشوف الدنيا من تاني ولكن سيطر عليها اكثر في تفكيرها هو كلام المتصل

ثم اخذت حقيبتها وغادرت الكافيتريا وهي غارقه في دموعها وطلبت سيارة اوبر لكي تعود الي البيت

وبعد دقائق من ذهاب مليكة وصل سليم الي الكافيتريا وبحث بعينيه في جميع انحاء الكافيه لكنه لم يجد مليكة فامسك بهاتفه واخذ يتصل بها اكثر من مرة ولكنها كانت لاتجيب علي الهاتف

وعند مليكة في السيارة
كان هاتفها يرن كثيرا باسم سليم وقررت مليكة ان تغلق هاتفها بعد ان اتصلت بوالدتها واخبرتها انها لن تعود الي البيت الان وسوف تذهب لتجلس في اي مكان
مليكة:لو سمحت ممكن تغير الرحله وتوديني علي الكورنيش
السواق:تحت امرك يا فندم
وغير الطريق الي المكان التي تريده مليكة
              ________________________________

اما عند سليم
فا بعد عده محاولات بائسه منه لكي ترد مليكة على هاتفها عاود الاتصال بها مرة اخري ولكن الهاتف كان مغلق
سليم:يارب تكوني بخير يا مليكة لا انا مش هقف كده كتير اكيد في حاجه حصلت انا لازم اروح لها البيت
ثم اخذ سيارته وانطلق الي بيت مليكة وبعد ساعه وصل الي البيت واخذ يرن الجرس تكررا بدون توقف

سميرة:ايوه جايه اهو حاضر لتفتح الباب وتجد سليم
سميرة بتساؤل وقلق:في ايه يا ابني خير
سليم وهو ياخذ نفسه بصعوبه:هي مليكة هنا يا طنط
سميرة:لا يا حبيبي مش هنا هي مش معاك
سليم:لا مش معايا طب متعرفيش هي فين
سميرة:لا يا ابني معرفش هي كلمتني وقالتلي هتروح تقعد في اي مكان فافتكرت انكم غيرتوا مكان مقابلتكم طب مكلمتهاش علي تليفونها ليه
سليم:كلمتها كتير ماردتش وبعدين التليفون اتقفل
سميرة:يالهوي يا تري هتكون راحت فين
وهنا تذكر سليم انه في احدي المرات وهو يتحدث الي مليكة قالت له انها عندما لا تريد ان تتحدث مع اي شخص حتي اهلها تذهب لتجلس علي كورنيش النيل
سليم:انا عرفت هي فين عن اذنك يا طنط
سميرة:طب ابقي طمني عليها يا سليم ارجوك
سليم وهو ينزل علي السلم:حاضر
وجاء رفعت من وراء سميرة:في ايه يا سميرة مين اللي كان هنا
سميرة:ده سليم كان بيسأل علي مليكة عشان تليفونها مقفول ومش عارف يوصلها
رفعت:ايه طب انا هنزل ادور عليها اشوفها فين
سميرة:لا استني هو قال انه عارف هيلاقيها فين وقالي هيطمنا
رفعت:هات العواقب سليمه يارب

ونزل سليم من البيت وركب سيارته وانطلق ناحيه الكورنيش علي امل انه يجد مليكة هناك
               _________________________________

اما علي الكورنيش عند مليكة
كانت تجلس وحدها وتبكي ودموعها كالشلال وتتذكر كلام سليم التي اصبح بالنسبه لها كذبه كبيرة عاشت فيها لشهور كثيرة وكانت كلما تتذكر كلماته تزداد دموعها ويحترق قلبها من الوجع

وبعد دقائق وصل سليم الى الكورنيش ووجد مليكة تجلس امام النيل وحدها وتبكي بشده فاقترب الي عندها وقال
سليم:مالك في ايه
مليكة وهي تبكي بحرقه:انت عاوز مني ايه يا سليم حبتني ليه انت متستاهلنيش
سليم وهو يمسك يدها ولكن تفاجأ انها بعدت يده عن يدها وقالت:انا اقولك انت عاوز اي انت عاوزني اعمل العمليه قبل كتب الكتاب عشان شكلك قدام الناس صح وميقعدوش يقولوا يا حرام بصو اللي هتبقي مرات سليم الصاوي يا حراام عميا مابتشوفش صح ولا غلط وكان سليم سيتحدث وقاطعته مليكة بصوت عالي:رد عليا صح ولا غلط
سليم:لا طبعا مين اللي قالك كده
مليكة:مش مهم المهم ان الكلام ده كله صح ومنطقي
سليم:لا طبعا مش صح انا حبيتك زي ما انتي كده ومش عاوز عمليات ولا زفت انا عاوزك انتي وبس والله العظيم واقولك بقي انا كنت جاي اقابلك ليه
مليكة بعصبيه:مش عاوزة اعرف
سليم وهو يمسح عينيها:لا عاوزة تعرفي كنت جاي عشان اقولك اني مش هخليكي تعملي العمليه الا لما نكتب الكتاب وتبقي مراتي رسمي عشان كده بقولك اللي قالك كده بيلعب بيكي وعاوز يوقع بينا
مليكة بفرحه وقد ادركت انها اخطأت عندما شكت في مدي  صدق حب سليم لها وقالت:بجد يا سليم انا اسفه انا مش عارفه عملت كده ازاي
سليم:شششششش بجد يا روح قلب سليم من جوه
واتكسفت مليكة من مغازلة سليم المستمره لها
وبعدها سكتوا ليستمتعوا بالهواء الصافي القادم من ناحيه النيل واخذ الهواء يداعب خصلات شعر مليكة ذات اللون البني ثم قام سليم بابعاد خصلات شعرها عن وجهها لتبتسم مليكة وتقول
مليكة:كان نفسي اشوف اللي انت شايفه
سليم:اعتبريني عينك اللي بتشوفي بيها
وصمت الاثنان مرة اخري ليلمح سليم بائع للدرة المشوي وهو يعلم مدي حب مليكة للدرة المشوي فيقول
سليم:لحظه وراجعلك
مليكة:رايح فين
سليم:دقيقه وهتعرفي ثم ذهب للبائع وطلب منه اتنين من الدرة المشوي واخذهم منه وعاد لمليكة
سليم وهو يضع لها الدرة في يدها:اتفضلي
مليكة:ايه ده الله دي درة مشويه صح
سليم:صح يلا. كليها قبل ما تبرد بقي
واكلوا الدرة المشوي ثم اخذ سليم مليكة الي سيارة لكي تعود للبيت بعد ان وعدها انه سيتم اجراء العمليه بعد كتب الكتاب بيوم واحد وعادت للبيت وقابلتها سميرة باحضان كلها حب وحنان وخوف
سميرة وهي تحتضن مليكة:حبيبتي انا كنت قلقانه عليكي اوووي انا وبابا
ثم احتضنها رفعت وقال: انا كنت ميت من القلق عليكي واول ما عرفت ان سليم مش لاقيكي كنت هنزل ادور عليكي بس مامتك منعتني عشان سليم كان عارف مكانك
مليكة:ماتقلقوش انا كويسه
سليم:هو بس كان في سوء تفاهم وانا صححته بيني وبين مليكة والدنيا بقت تمام
رفعت:طب تعالي يا بني ارتاح شويه
سليم:لا يا طنط انا همشي وتتعوض مرة تاني ان شاءلله ومليكة هتفهمكم كل اللي اتفقنا عليه
              ________________________________

وانصرف سليم وعاد للبيت واخبر والده انه فعل ما كان يريده وغير موعد العمليه وفي نفس الوقت حكت لمليكة لوالديها علي ما اتفقت عليه هي وسليم وفرح رفعت وسميرة كثيرا ولكن كان الخوف يسيطر عليهم من الداخل فهل ستنجح العمليه وتعاود لتري النور مرة اخري ام ستفشل وترجع ابنتهم كما كانت ولكن وهي محطمه تماما وفاقده الامل؟؟؟

-يـتـبـع......
               _______________________________

اتمنى الفصل يعجبكم💗

عمياء احتلت كيانيWhere stories live. Discover now