الفصل الثاني: اليوم الأول بالعمل

59 5 2
                                    

 

{       هل من الممكن أن يكون الحب موجود ؟       }


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
     

7:13 صباحا
---------------


كانت آداليا تضع الأطباق على مائدة الإفطار

كانت آداليا تضع الأطباق على مائدة الإفطار

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بابتسامة صغيرة .
و التي بالنسبة لأفراد العائلة كانت ابتسامة بلهاء.

فمن يبتسم هكذا وأخته صغرى التي رباها من صغرها على يديه  خرجت من المنزل ولا أحد يعلم أين هي؟
أو أخوها الذي أخذ ملابسه وفر هاربًا الى مكان جهول.
أو حتى هي التي طردت من العمل البارحة فقط.

ولأن الأمر لا يُطاق، سألتها أختها الكبرى* ليا لين * : "ما سر ابتسامتك البلهاء هذه؟"

تحمحمت  آداليا بإحراج ثم قالت:
"في الحقيقة أنا سعيدة لأنني سوف أعمل  في نفس المستشفى الذي تعملين به."


اختفت ابتسامة أختها الكبرى تدريجيا ليحل مكانها الصدمة ، كيف و أختها سوف تعمل في أحد مستشفى من        * سلسلة مستشفيات ديير *

وليس هذه هي المشكلة ، بل أن هذا المستشفى حاز على المرتبة الأولى على مستوى البلاد من حيث جودة الطب فيه،
وبما أن أختها سوف تعمل في نفس المستشفى، فهذا يعني أنها أيضًا استطاعت اكتساب خبرة أو
امتياز عن باقي الأطباء،
وبهذا اختفت ملامح الصدمة وحل محلها ملامح السعادة،
مما جعلها تسرع لعناق أختها وهي تقول:

"حقًا أنا سعيدة جدًا... جدًا... جدًا ، سوف نعمل أنا وأنتِ في نفس المكان."


لكن قطع هذه اللحظة الدافئة صوت أمهما البارد:

"لا داعي لكل هذه السعادة، فلن تكمل ستة أشهر
إلا و هي مطُرد منه كالعادة."


اختفت ابتسامة آداليا تدريجيًا، بينما تجلس في مكانها فأمها محقة.
من اليوم الذي  بدأت فيه العمل في مجال الطب منذ أكثر من خمس سنوات، وخلال عملها في هذا المجال تنقلت عبره خمس أو ست مستشفيات.

هدوء  ما قبل العاصفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن