آريا 🥀
لم يتحطم الزجاج. انطلقت رصاصة ثانية في الهواء - وهذه المرة حطمت المرآة الجانبية إلى قطع. غطيت أذني بيدي، وكان قلبي يهدد بالخروج من صدري.
كان ساندرو يضع كلتا يديه على عجلة القيادة أثناء زيادة سرعته. صرخت عندما انحرف إلى المسار الآخر، مما فاجأني عندما توتر جسدي في المقعد. استعاد السيطرة بسرعة.
إن القول بأنني كنت مرعوبًة هو أقل ما يمكن أن يقال عن الأمر. ولكن ساندرو من ناحية أخرى بدا هادئًا كما كان دائمًا. من الواضح أنه مر بمثل هذه التجربة من قبل، بينما لم أستطع أن أفهم أن شخصًا ما كان يحاول قتلنا.
لم أكن أبدًا ممتنًة أكثر من أي وقت مضى لوجود نوافذ مضادة للرصاص.
"ساندرو، ماذا بحق الجحيم؟"
قلت بصوت يرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه. كان هذا كل ما استطعت قوله في تلك اللحظة.
قال ساندرو وهو يوجه إلي نظرة سريعة بينما كنا نمر بسرعة عبر الأشجار المظلمة:
"ابقي واقفًة ، هل تسمعيني؟"
لم يكن هناك أحد حولنا سوى نحن والسيارة التي كانت تحاول إخراجنا عن الطريق.
"نعم، أسمعك"،
قلت وأنا ممسكة بجوانب المقعد وكأن حياتي تعتمد على ذلك. ربما كان الأمر كذلك. لا داعي للذعر. لا داعي للذعر. شعرت بضيق في صدري، تمامًا كما أصابت رصاصة أخرى مصد السيارة.
كانت الإطارات تصدر صريرًا شديدًا، ورائحة المطاط المحترق تضربني. كنا نسير بسرعة لا تصدق، وخطيرة إلى حد كبير. كنت جالسًة في مقعدي، ونظرت من خلال الفجوة لأرى أن الشاحنة لا تحتوي على أضواء. نظرت بعيدًا، وخفضت جسدي أكثر بينما كان صدري يرتفع بسبب الذعر الذي نشأ.
قال ساندرو،
"بيلسيما"،
فلفت انتباهي. رفعت رأسي لألقي نظرة عليه، وكان يضغط على فكه حتى تحدث مرة أخرى.
"هل أنت بخير؟"
سألني، فنظرت إليه بذهول. هل أنا بخير؟ كنت بعيدة كل البعد عن ذلك، لكنني بلعت ريقي بصعوبة قبل أن أجيب.
"نعم."
"حسنًا. لأنه عليكِ القيادة."
تشوه وجهي من شدة الصدمة. هل يجب أن أقود السيارة؟ لم أستطع أن أجزم ما إذا كان يمزح أم لا. لابد أنه كان يمزح.

أنت تقرأ
𝐌𝐘 𝐆𝐀𝐌𝐄 | +𝟏𝟖
Action[ 𝐒𝐄𝐗𝐔𝐀𝐋 𝐂𝐎𝐍𝐓𝐄𝐍𝐓 ] غامض وقاسٍ، لا يعرف للرحمة طريقًا. وقعت عيناه على هدفه الجديد، وباتت له هوسًا لا يمكن إخماده، ولن يتردد في اقتناصها مهما كان الثمن. كان يظن أنها لعبته، لكنه لم يدرك أنها من كانت تحرك خيوطه، وتقوده نحو نهايته.