حق مشروع / الثالث

33 3 3
                                    

حق مشروع

# الثالث

بقلم /شيماء عبدالحكم عثمان

*********
-- لاء يعني لاء ،، لو حسين ده آخر راجل فى العالم أنا برضو مش موافقه عليه .

هكذا تحدثت ايمان برفض تام وبنبره يملؤها الغضب والأصرار أمام زوجه أخيها التى كانت تحدثها فى ذلك الأمر . لتغضب " دنيا" منها وتردف بسخريه :
-- انتِ اتجننتي يابت مش كده ؟ هو اللى زي حسين ده يترفض !

بنبره مليئه بالسخريه تحدثت :
ــ معلش اصل انا فقر ومش وش نعمه .

ــ اتعدلي ياإيمان فى كلامك معايه احسن لك .

بقله حيله وبيأس أردفت :
ــ يا دنيا من فضلك أنا مش عايزه اتجوز دلوقتي ،،وعشان تريحي نفسك وتريحينى اشرف اخويه يبلغ والده برفضي والموضوع خلاص ينتهي .

بغضب وبنبره صوت مرتفعه :
ــ موضوع ايه اللى ينتهي ! . هو الموضوع كان ابتدى من أصله عشان ينتهي . ولا حضرتك شايفه لك شوفه يا ست ايمان .
وتابعت بسخريه :
ــ ولا يكنش عشان أشتغلتى مع نفسك وشغّلتى معاكِ كام عيل من ولاد الجيران فكرتى نفسك سيدة أعمال ومبقاش حد يملى عينك .

-- يا دنيا قولى لي أنتِ عايزه توصلي لإيه بالظبط
هكذا تحدثت ايمان بقلة حيله .

ردت دنيا بأصرار
ــ عايزه اعرف سبب رفضك الحقيقي  لحسين .. ومن غير لف ودوران وكذب وإلا ورحمة امك وابوكِ الجوازه هاتمشي حتى لو غصبٍ عنك .

ــ مش بمزاجك يا دنيا ،، محدش فى الدنيا يقدر يغصب ايمان على حاجه هي مش عيزاها . وطالما هي قالت لاء . يبقا لاء .
هكذا تحدث أشرف العائد من عمله والذي أستمع لأصوات نقاشهم المحتد .وسمع نبرة زوجته التوعديه لشقيقته . لترد عليه دنيا بتهكم والدم يغلي بعروقها لمراجعه زوجها لها فى حديثها
ــ والله عال ياسي اشرف . يعنى انت موافق على الهبل اللى اختك بتقوله ده
وتابعت بتهكم وسخريه
ــ طب هي عيله صغيره ومش عارفه مصلحتها . بدل ما انت تعقلها .تعوم على عومها .

ــ سبيها على راحتها يا دنيا طالما هي مش عايزاه  مش هنجبرها عليه . كل شيئ بالخناق إلا الجواز بالأتفاق .

تنفست إيمان براحه لتأييد شقيقها لرئيها ولكن باغتتهم دنيا حين تحدثت بسخريه
ـ لاء بقا ده شكلكم انتو الأتنين  متفقين مع بعض. انا لازم أعرف انتو رافضين ليه .

رد أشرف بصرامه
ــ من غير ليه طالما أختى مش عايزه مش هاجبرها .

ــ أومال يعنى ياست إيمان كنتِ داخله طالعه عليهم ليه. مره بتفرشي معاهم البيت ومره تانيه كتب كتاب أخته  . ولما كنت بعترض كنتِ بتزعلي قوى وتقوليلى عشان خاطر خالتى سميحه وعمى مصطفي . ايه اللى حصل بعد ده كله .

ــ محصلش حاجه أنا مش مرتاحه له مش هو الشخص اللى أنا عايزه أرتبط بيه .

دنيا بنرفزه وتهكم
ــ اسمعى بقا لما اقول لك أنتِ لسه صغيره ومش عارفه مصلحتك فين . الباش مهندس حسين مش هانقول له لاء ده الف بنت تتمناه . عريس طول بعرض وحلو وابن ناس وعنده شقته وشغله مش لسه هيكون نفسه هو صحيح كبير عنك بتسع سنين بس مش مشكله . انا شايفه أنه عريس ميتسابش .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوفيلا  حق مشروع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن