ركب سيارته وتوجه للمستشفى
طول الطريق يفكر (ليش أنا رايح )مايدري ليش بس يبي يرتاح قلبه
دخل المستشفى يدور عليهم بعيون بدون ما يسال مشى في الممرات لين ما لمح زايد يطلع من غرفه راقبه لين راح وتوجه للغرفه كان فيها زايد وفي اعتقاده انه علي الي فيها سحب الستار لاكن رجع قفله بسرعه وأبعد عن السرير
شاف بنت نايمه على السرير الأبيض وخصلات شعرها منتثره حولها تعوذ من الشيطان .تكلم مع نفسه بلوم :عقاب وش تسوي جيت بتشوف وش صاير لولد عمك ودخلت على زوجته. . طلع من المستشفى وهو كاره نفسه اكثر من اول . أنا ليش جيت وش استفدت الحين . ركب سيارته يتجه للمزرعة
.
.
في المستشفى
تقدم لولده الي نايم على السرير وهو حزين على حال عياله .. ليتني ما رجع . .
سيف :لا تقول كذا يبه كل شي مكتوب ومقدر وبعدين شف ما فيهم ان شالله الى العافيه بس يخلصو المغذيات ونطلع
تنهد وهو يهز راسه
.
.
في الديره اجتمع الكل في بيت الجد بعد ما عرفو ان زايد رجع
في المجلس الخارجي عند الشباب
صقر :والحين وينه
سالم :قال لي بيروح البيت
صقر :لا مو في البيت توي جاي مافيه احد
سالم :وينه اجل
صقر :والله علمي علمك
سعود:خلوكم من مكانه الحين هو ليش سوا كذا يعني مو من عوايده
سالم:والله مدري وش جاه من اول ما شاف علي كذا
صقر :طيب يمكن ذا العلي مسوي له شي
سالم :لا يا رجال مو مسوي شي اخوك صفقه مرتين ولا مد يده
سكت الكل بتفكير وش رح يصير
.
.
مزون :انتو الحين متاكدين انه زايد
ابو سُلاف :يا بنت الناس أنا كم مره قلت لتس انه هو
مزون :بس ان شكله اكيد متغير يمكن شبهتو
ابو متعب بقل صبر :يا بنتي اخوتس قال لتس انه هو مو مشبهين اعرف ولدي
مزون :طيب متى يجي . . ابو عقاب :قال بيجي بس ما ادري متى
ام متعب وهي متشفقه على شوفه :والله معاد فيني صبر
.
.
سُلاف :الحين اخوتس وش بلاه على الرجال
لطيفه:أنا كم مره قلت لتس ما ادري
ترف بضحك :لا تشرهي عليها خايفه على حبيب الغفله
سلاف قامت بتضربها . منيفه وهي تمسك سُلاف :خلاص انتي وهي ترا ما احد رايق
.
.
.
في بيت زايد
ام علي بشك :انتي متاكده انهم طالعين يجيبو اغراض
الجوهره وهي تتهرب من امها :ايه يا امي متاكده
ام علي :وراه ما جو للحين
الجوهره وهي تقوم :يمكن السوق بعيد . . بروح اشوف المها اكيد صحت
.
استوقفها دخول ابوها وأخونها.شهقت ام على وهي تشوف الدم الي على ثوب علي . . . يمه علي وش ذا الدم . . تقدم وهو يبوس راسها . لا تخافي بس نزف انفي الظاهر مع التعب. . التف لابوه . بروح ابدل واجي . سيف مسك كتف وهج . خلينا نروح غرفتس ترتاحي. . بعدّ ثواني رجع علي وسيف
علي :ها يبه نروح الحين
الجوهره:وين تو راجعين
سيف:بنروح لأهل ابوي
وقف ابو علي وتنهد تنهيده طويلا :يلا
ام علي بحنيه:اجي معك
ابو علي :لا خليتس مع وهج حالها ما يسر بعد ما شافت الدم على اخوها
الجوهره:أنا باجي
علي:مو الحيـ. . . . والله ان رجلي على رجلك.
ابو علي بضحك :خلاص روحي البسي عباتس .
.
.
.
كانت جالسه في الحوش قدام الباب تنتظر ولدها في نفس المكان الي انتظرته فيه قبل سنين ...... تقدمت منيفه لامها . . يمه ليش جالسه برا لحالتس . . انتظر اخوتس . . احد قايل لتس بيجي اليوم . . لا وانا امتس . . طيب خلينا ندخل عن البرد . . لا خليني احتريه ان شاءالله يجي .
.
.
وقف قدام الباب هو وعياله يحس في شي يمنعه ما يدق الباب ما يحس انه في الواقع سنين وهو محروم من اصحاب ذا البيت تردد مره ومرتين فكر انه ينسحب قبل يواجهم لاكن قطع أفكاره يد بنته وهي تطق الباب بداله
سيف وهو يضربها بخفه :وش تسوي
طقيت الباب بدل ابوي وش فيك
.
.
منيفه من ورا الباب الي ينطق :مين
ابو علي بعد تردد نطق :زايد
رفعت امه يدينها على فمها تمنع شهقاتها وهي تسمع صوته . . انفتح الباب . . رفع راسه وهو يشوف امه جالسه قدام الباب . . شعور غريب ضرب قلبه تقدم بخطوات ثقيله وهو يتجه لتلك العجوز الباكية . اه يا يمه كم غيرك الزمان .ما قدرت تقوم وهي تشوفه قدامها خانتها رجلينها ودموعها الي تنهمر من محجرها . اه يا صغير ماذا فع بك الزمان . اقترب من امه وهو يرتمي في حضنها ويجهش بالبكاء . وكانه طفل . ارتفع صوت شهقاتها وهي تسمعه يناديها وسط بكائه . كان مشهد مبكي لاولاده و منيفه
بقو على نفس الحال لدقائق . لين خانته رجوله وجلس عند امه وحط راسه في حجرها . مسحت على راسه .ارفع رأسك وانا امتس خلني اشوفك . . رفع راسه وهو يحط عينه بعينها . شلونتس يمه . . حطت يدينها على وجهه وهي تقبل جبينه . والله ان شوفتك الخير وانا امتس. ابتسم بين دموعه وهو يقبل يدينها
.
.
خرج الكل بعد ما سمعو صياح الجده
كان منظرهم يقطع القلب . تقدمت مزون وهي تنادي اخوها تتأكد إذا هو :زايد
وقف لها وهو يبتسم والبكاء واضح على وجهه وفتح يدينه :مزون تعالي وانا اخوتس
ارتمت في حضنه وهي تبكي وبعد دقايق ابعد عنها ولتفت لعياله والي واقفه عندهم
نظر لمزون وهو يسأل . منيفه . هزت راسها با الاجابه . . راح لها وهو يضحك . يوه يا منيفه آخر مره شفتك فيها كنتي طفله . .كان شعور غريب وهي تشوفه صح اخوها لاكن ما تعرفه
.
.
توجهت أنظاره للي واقين عند باب البيت
نفس الوقفة قبل سنين لاكن النظرة مختلفة . . هل توقف الزمن لوهلة. . ما تحرك ولا احد منهم إلى ان نطق زايد :يبه للحين مصدق فيني .والله ان خطا عمري اني صدقت فيك وانا ابوك لاكن ان كانك تقدر سامحني ،قالها ودموعه تسبق كلامه .تقدم لابوه وهو يضمه .والله اني مسامحك من زمان . رفع عيونه لمتعب الي واقف ورا ابوه وتقدم وهو يضمه . سامحني وانا اخوك تكفى . و الله اني مسامحكم كلكم .رفع يدينه وهو يقول .فهد قد وعدتك لاكن لعلني ابطيت .ضمه .اي والله انك ابطيت وانا اخوك
انتهت لحظات إلقاء الي اختلطت فيها المشاعر بين الفرح والحزن ولاكن كان الفرح طاغي
—————————
YOU ARE READING
مديت لك قلبً ماطاله احد غيرك
ChickLitروايتي الأولى مديت لك قلبً ما طاله احد غيرك . . تحكي عن عيال العم الي اجتمعو بعد سنين والمشاعر ما بين الكره والحب